مقالات وآراء

سياسة التجهيل

كتب : نادرة حنبلة

نتحدث كثيرا عن سياسات التجهيل التي انتهجها النظام العفاشي تجاه طلابنا منذ البداية لتصنع أجيالاً ينتقصون من العلم الكثير ومازلنا لم نعمل حلا لمستقبل مظلم قادم.

فقد لوحظ أن المواد العلمية الرياضيات والفيزياء والأحياء أصبحت موادا غير فاعلة لعدم توفر المدرس المؤهل لها ، فكثير من المدارس لايوجد فيها مدرس للرياضيات مثلا وعند البحث وجدنا أن كلية التربية لم تعد تستقبل طلابا لهذه المادة ، وهنا تكمن المشكلة. ماذا سيحدث بعد كذا عام عندما يتجه مدرسو المواد العلمية للتقاعد مامصير أجيالنا القادمة

وكيف سنبني جيلا متسلحا بالعلم ويستطيع بناء الوطن. وكذا نجد أن مادة التاريخ والجغرافيا شبه متوقفة عن التدريس في كلية التربية من السبب المدرس أو التلميذ؟ سياسة الجامعات الغير محفزة للطالب السبب؟

فلم يعد الطالب يدرس ، وبيده مقرر واضح وعصري وفيه المعلومات المتطورة

إضافة لذلك صار الطالب يدفع الثمن في كل خطوة وكل عبارة يدرسها لاجديد في المعلومة ولا جديد أو تجديد في مقررات لايجدها في متناول اليد.

أين الحافز الذي يساهم في رفعة العلم في بلدي.

تخيل معي أن تجد بعد خمسة أعوام طلابا لايفهمون معنى رياضيات ولا أين صهاريج عدن كموقع ، والطامة الكبرى أن هذا الطالب يعيش في منطقة الصهاريج.

ننتقد وننتقد ولم يفلح انتقادنا في إزاحة كهولة القوانين ، وفشل كبار القوم من تلك المصيبة القادمة الآتية إلينا لامحالة

ولن ينفع الندم تلك اللحظة أعيدوا ترتبب أوراق التربية والتعليم ليتسنى لكم ترتيب جامعاتنا وإلا سيعم الجهل ونحن سببه لأننا علمنا به ولم نفعل شيئا لتغييره.

زر الذهاب إلى الأعلى