مقالات وآراء

حصاد يقطف الأرواح في لبنان

كتب: روعة جمال

أرواح تهلك وحصاد يقطف رؤوس قيادات حزب الله اللبناني بعدما قتلوا من قتلوا من اخوتنا الحمساويين الذين دخلوا معهم بنية صافية.

لقد أعدتهم إيران وسمنتهم وجهزتهم ثم قامت بالتجسس عليهم ثم باعتهم ، إن التاريخ يعيد نفسه ومآسي الماضي تنعاد وزرع الفتن هو طريقهم في توثيق الكراهية بين العرب وبين هذا سُني وهذا شيعي.

إن كربلاء اليوم في لبنان !!

قتلا بالمجان لجميع سادات لبنان ومرجعياتها العظام ؛ من قتلهم ومن بلغ عنهم ومن أعطى الاحداثيات عنهم ؟!

أن ماحصل في لبنان ليس بسبب جاسوساً واحد أو اثنان أو ثلاثة بل هي شبكة كاملة جماعات وأفراد مجهزة وتخلخلت بينهم في غفلة حين أعلنوا الولاء ووثقوا بهم واعطوهم يمسكون بزمام الأمور. إنها إيران الجاسوس الأعظم ؛ لم ترسل مستشاراً واحداً فحسب ؛ بل دربت جماعات ولعل تلك الجماعات تدربت في إسرائيل ثم قامت إيران بجلبها ودمجها في لبنان وجعلتها شبكة كاملة تعمل بالسر تسرق كل ماتراه.

لم يكن الجاسوس لديه مهمة واحدة بل كانت مجموعات تأخد مهمات لأجل تفكيك القوات وقتل القادات وتفرقتهم. فأخدت بضرب جهازهم اللاسلكي ثم قتلت من قتلت باستهدافات هنا وهناك إلى أن جاءهم الجاسوس الأقرب من حسن نصر الله ليخبرهم عن مكانه وعن توقيت وجوده وعن موضوع الاجتماع وهنا إسرائيل ضربت ضربتها. وقتلتهم وثم تأتي إسرائيل لتخبرنا أن بجعبتها الكثير والكثير .

أين كانت تلك الجواسيس قبل تمدد إيران في قوات حزب الله لم يظهر. لقد مر حزب الله بتعارض عربي معه ومحلي معه في لبنان ولكن لم يكن هناك جاسوس واحد يخبر عنهم فأنظروا اليوم إلى جواسيس إيران. اليوم لبنان مكشوفة وإن اسلحتها تحت مرمى نيران إسرائيل فمن البديهي إن الذي عرف مكان حسن نصرالله ليجعل الصهاينة يقتلونه. فأكيد أخبرهم بكل اماكنهم وجيشهم وانشطتهم.

ومن هنا إنني أنصح حزب الله أن يعيد هيلكة قواته لو أراد أن يستمر لأجل لبنان وغزة فقط وإن كان وجوده لأجل قتل نفسه فيبقى مع إيران.

وهنا أقول إن أحداث كربلاء تنعاد اليوم أمام أنظارنا تماماً لمن أراد أن يعرف كيف حصلت تلك الفتنه وكيف قتل سيد شباب أهل الجنة ابن علي بن أبي طالب حفيد النبي( صلى الله عليه وسلّم ) هذا هو حال الفرس يستدرجوهم لأجل نصرة المظلوم وحين جاء سيدنا الحسين إلى كربلاء لينصر اهلها فخدعوه من أتوا به وجعلوه لقمة صائغة للعدو.

وهاهو اليوم استدرجوا حسن نصرالله لأجل نصرة المظلومين في غزة ثم قتلوه بأيدي عدونا الصهيوني فكانوا هم وقود تلك الحرب التي قتلت خيرة رجالات لبنان.

وعليه فأني اطالب من حزب الله إدراك الحقائق والنجاة قبل فوات الأوان فارجع إلى اهلك العرب واحتضنهم ليحتضنوك.

زر الذهاب إلى الأعلى