مقالات وآراء

الشراكة افقدتنا الكرامة والكبرياء

كتب : ياسر السعيدي

يروى أنه عندما كانت بريطانيا محتلة للهند أن أحد الجنود الانجليز قام بصفع أحد المواطنين الهنود فقام الهندي برد الصفعة بصفعة أشد منها حتى القاه على الارض، فذهب الجندي الانجليزي إلى قائده يشكو له مافعل المواطن الهندي به فقام القائد الانجليزي وأعطى الجندي 50 روبية وامره باعطاءها للمواطن الهندي والاعتذار له فنفذ الجندي ما آمره به قائده .

المواطن الهندي فرح بالمال وابتنى له بيتا وعمل في التجارة وكان له من الخدم والحشم الشي الكثير وعندما علم القائد الانجليزي بما حصل للمواطن الهندي أمر الجندي بالذهاب الى المواطن الهندي وصفعه أمام الملا فقام الجندي بصفع الهندي أمام أهله وخدمه والناس اجمع، فلم يرد الهندي الصفعة بالصفعة بل قام وغادر المكان بهدوء فرجع الجندي واخبر قائده بذلك
فقال له القائد عندما صفعته في المرة الاولى كان الهندي لايملك في الدنيا الا شرفه وكرامته فدافع عنها واليوم لم يرد لك الصفعة لأنه خشي على امواله وتجارته وكل مايملك فآثر السكوت على ذلك .

نقتبس من هذه القصة أن شراكة الجنوبيين مع المحتليين واعداء الامس واليوم أنها شراكة لم تبنى على استراتيجية واضحة وخطط مدروسة لانعاش الاقتصاد ووقف التدهور المعيشي ولكن لم تكن كذلك ولم يستفيد منها إلا حفنة من الناس اما غالبية الشعب فاكتوى بلهيبها ولازال وقصة الجندي الانجليزي مع المواطن الهندي ليس بعيدة عنا .
وللحديث بقية.

زر الذهاب إلى الأعلى