اختلاف الزمن.

كتب : حنان البغدادي
كنا نأخذ أطفالنا بالسيارة ونحن نسير، يستمتعون بالنظر عبر النافذة ! وهم فرحين برؤية الأشجار والحدائق والنخيل،
والشوارع التي نمر بها ولوحات المحلات والإنارات الملونة لدعايات المطاعم ورؤية الأزقة. وينظرون بغرابة ولهفة ويسألوننا 100سؤال؟! عن كل لافتة أو مجسمات أو شوارع وساحات ليعرفوا لماذا ترمز!، أو ماهي؟ وبذلك يكون عندهم اكتساب للمعلومات ومعرفة لما رأوه.
والآن عندما يخرج طفل مع أهله لا ينظر خارج السيارة بل ينظر إلى الموبايل أو الآيباد الذي يحمله مما يجعله مندمج في شاشته ولا يبالي لمن حوله ولا في أي مكان يكون . هذا ما سبب لهم الأمراض العصبية والتوحد وغياب العقل
وهذا كله بسبب الأهل، لأنهم هم سبب ما أصبح به أطفالهم!
لو كان هناك تحمل للمسؤولية بشكل صحيح لو كان هناك اهتمام وتفرغ لسؤال أطفالهم والإجابة لهم لما كثرت حالات التوحد في هذا الزمن الذي دمّر كثير من الأطفال وسوء استخدام الألعاب والإنترنت!.