وحدة شعب الجنوب وشراكته مرتكز استعادة وبناء دولته
بقلم اللواء: علي حسن زكي
إن الشعب الذي يناضل ويضحَّي من أجل حريته واستقلاله وسيادته واستعادة وبناء دولته وتحقيق تطلعاته في الحياة الحرة والعيش الكريم يواجه في مسيرة نضاله التحرري مؤامرات وتحديات شتَّى تزداد حدَّتها حين يكون وطنه ذا اهمية جيوسياسية ويختزن في باطن ارضه وعلى ظاهرها ثروات اقتصادية يسيل عليها اللعاب، فكلما فشلت مؤامره وكل ما فشلت أجندة كل ما ابتدعوا واخرجوا غيرها!،إن انتصار شعب الجنوب بقيادة مجلسه الانتقالي في تحقيق هدفه استعادة دولته وكل تطلعاته في مستقبل آمن ومنشود وفي إطاره على كل المؤامرات والتحديات يرتكز على:وحدة صفَّه وتوسيع دائرة شراكته الوطنية الجنوبية وتماسك نسيجه الاجتماعي والسياسي والمدني واعمال ثقافة وقيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي في الممارسة والسلوك واستفادة قيادته من الرأي العام الهادف والبنَّاء في تصويب السياسات واصلاح المسار حيث يجب ذلك،والمراجعة الدورية للوثائق البرنامجية بما يجعلها مستوعبة ومواكبة للمستجدات وتفعيل الاداء في الواقع والالتصاق بالناس وانتشالهم من جور معاناتهم المعيشية والخدمية باعتبار ذلك جوهر وظيفة العمل السياسي ولُبْ فائدته وجدواه،ومحاربة ظاهرة الفساد المالي والاداري أين وحيث وُجدْ وتحت اي صوره أو مُسمَّى باعتباره بيت الدَّاء وسبب كل الهموم والمعاناة.
ان سياسة الدول وتحالفاتها قائمة على المصالح وتبحث عَمَّنْ يؤمّنْ لها مصالحها من خلال وجوده الكامل على الارض وهو ما ينبغي استيعابه،وفي السياق في عصر المتغيرَّات الإقليمية والدولية والتمحورات والتكتلات يكون من المفيد أن يستوعب شعب الجنوب ممثلاً بمجلسه الانتقالي كل ذلك ويفتح مزيداً من قنوات التواصل مع المجتمع الأقليمي والدولي ويقيم علاقات المساعدات الاقتصادية والدعم السياسي والدبلوماسي واللوجيستي لحقه في استعادة دولته وسيادته وفي الحياة الحرة والعيش الكريم سيداً على ارضه ومالكاً لثرواته وشأنه الداخلي وقراره الوطني.