بين الثوابت و المتغيرات
كتب/
حسان مهدي
في ظل غموض الأسباب الكامنة وراء منع السلطات العمانية السطان/ عبدالله بن عيسى آل عفرار ، سلطان المهرة و سقطري منذو مايقارب ستمائة سنة ، من العودة الى المهرة عبر منفذ شحن الحدودي ، و من خلال متابعتي لمواقع التواصل الإجتماعي لاحظت عددا من المنشورات تتحجج بالجواز العماني الذي يحمله السلطان أبو عيسى و اعتباره عماني الجنسية ، و هذه المنشورات مذيلة بأسماء أشخاص مهرة ( فلان المهري) !!
هذا الأمر أثار استغرابي من تلك العقليات فعندما ينسبون تلك الجنسية لسلطانهم و مرجعيتهم التاريخية ، فهل هؤلاء مهرة حقا أم أنها حساباتهم أنشئت باسم المهرة لغرض في نفس يعقوب ?!!
كلنا نعرف أن الزعماء و الساسة و المعارضين يمنحون جنسية من دول عديدة لكن تلك الجنسية لا تلغى الأصل بتاتا…
إن كلامهم عن الجنسية العمانية لسلطان المهرة و سقطرى و اعتباره مواطن عماني تحمل دلالات تضع الجميع مهرة و سقاطرة تحت دائرة المواطنة و نكران لسلطنتهم و تاريخهم و جغرافيتهم و امتدادها ، و التاريخ لن يرحم هؤلاء المتذاكون..