لم يعلموا أننا بذور في الأرض ..
كتب : نادرة حنبلة
عبارة التقطتها من العزيزة الأمين العام للاتحاد العام لنساء الجنوب الأستاذة زكية باحشوان تحمل في طياتها الكثير من المعاني العميقة.
حاول الكثيرون تقمص شخصيات عدة وسياسات مختلفة وكلها حملت فيما بعد حجم الضغينة والكره للشعب الجنوبي المكلوم والمغلوب على أمره.
محاولات عدة لتركيعه والمساس بكرامته الحياتية من خلال الدفع بوتيرة الفقر والإمعان في التعذيب الممنهج سياسة، للأسف استخدمت لتركيع الشعب ودفعه للانقلاب على ممثله الوحيد من يحمل قضيته في استعادة الجنوب الذي سلب منه في لحظة وطنية وقومية عرف به الشعب الجنوبي فلا حرب أفلحت ولا إمعان في التعذيب بطرق مختلفة وممنهجة.
حيث ظل شعب الجنوب ثابتاً كثبات جباله وقوة أمواج بحاره الزرقاء الجميلة فمهما دفنوا منا سنظل بذورا ثابتة مقاومة وعزة وكرامة وشباب مقاوم كل أمانيه استعادة دولته التي كانت تعرف بأمنها ودستورها وحق المواطنة والاستقرار، تاريخ لايمكن محوه مهما حاول الأعداء ذلك فكل محاولاتهم باءت بالفشل
ولم يستوعبوا بعد ، أن محاولاتهم أفرزت الصديق المخلص والآخر المفلس والعدو المتربص بالنيابة الحادة لينهش ثرواتنا وتقاليدنا وقوتنا
لأنهم لم يستوعبوا أن الصبر بحروفه الثلاتة عجز هو الآخر فقد فاق صبر الجنوبيين الصبر نفسه.
مهما دفنتم منا إلا أننا بذور مقاومة وصمود وقوة ورجال فمحاولات طمس الحقيقة والتاريخ لدولة فرضت نفسها على الساحات الدولية بإنجازات وكفاءة رجالها ونسائها اللواتي تم تجريدهن من مناصبهن وأعمالهن وإبقائهن في البيت، والعبارة الاشهر خليك في البيت، ولم يستفاد من خبراتهن أو كفاءتهن محاولات لطمس حقيقة ماكان عليه الجنوب آنذاك.
حاولوا دفننا إلا أننا بذور تنبت رجالاً أليس كذلك؟.