“30 نوفمبر” ملاحم الأجداد وثأر الأحفاد..!

خالد شوبه

رغم المعاناة القاسية والظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة والمؤلمة التي يمر بها شعب الجنوب حالياً، إلا أنه يتحامل على ظروفه ويلملم جراحه ثائراً منتفضاً كلما هلت ذكرى طيبة أو مناسبة عزيزة تحرك مشاعره الوطنية، فرحاً وأملاً في استعادة ماضي أمجاده وكبريائه وشموخه.

نحتفل في هذا العام في الجنوب بالذكرى الـ57 لعيد الاستقلال الوطني “الـ30 من نوفمبر” المجيد، هذه المناسبة العظيمة التي كلما هلت علينا إشراقاً، نتذكر إنجاز آباءنا وأجدادنا وما قدموه من تضحيات بطولية في سبيل الحرية والكرامة، نفخر بها “شعب الجنوب” ونتذكرها ونحيي ذكراها عزة وشموخاً جيلاً بعد جيل.

وقد اثبتت تجاربنا أن الإصرار والعزيمة وقوة الإرادة والثبات على مبادئ وأهداف النضال، ساهمت في إنجاز هذا العيد الذي نحتفل به اليوم، وهو ذات المسار القويم الذي يجب أن نسير عليه اليوم أيضاً لاستعادة دولتنا الجنوبية المسلوبة.

ذكرى نوفمبر المتجددة، تتيح لنا فرصاً لاستلهام عبر ودروس الماضي، وتجدد التذكير بأن أبطال أكتوبر ونوفمبر حينها استطاعوا، وبأقل الوسائل والإمكانيات، كسر شوكة تلك الإمبراطورية الاستعمارية العتية.

ذكرى الاستقلال العزيزة ليست مجرد تاريخ عابر، بل ملاحم وتضحيات وقصص كفاح ونجاح وعبر وشهامة وشجاعة وإقدام، عنوانها الوفاء والإخلاص والصمود في مواجهة كل التحديات ومواصلة السير على دروب هؤلاء الأبطال، نحو تحقيق الأهداف والآمال التي يتطلع لها شعب الجنوب.