سوريا من عبق التاريخ إلى آفاق جديدة – دعواتنا لمستقبل أفضل
كتب: علي ناصر فلاحة
سوريا، تلك البلاد التي تتألق كنجمة في سماء التاريخ، تمتد جذورها في عمق الزمن كأحد أقدم الحضارات التي عرفها الإنسان. من الألف الثالث قبل الميلاد، كانت سوريا مركزًا للتجارة والثقافة، حيث تعاقبت عليها حضارات متعددة، مثل الفينيقيين والآشوريين والبابليين. شهدت دمشق، عاصمة سوريا، قيام الإمبراطوريات العظيمة، وكانت دائمًا محورًا للتفاعل الحضاري بين الشرق والغرب.
تجول في شوارعها القديمة، تجد معالم تاريخية تروي قصص أبطال وملوك وعلماء ساهموا في تشكيل مجرى التاريخ. من قلعة حلب الشامخة إلى المعابد الرومانية في تدمر، يبرز الإرث الثقافي للعصور القديمة. هذه المعالم ليست مجرد حجارة، بل هي شواهد حية على التحديات والانتصارات التي مرت بها بلاد الشام.
وفي حين أن الصراعات قد أثرت على البلاد وجعلت من تاريخها فصلاً مليئًا بالتحديات، فإن روح الشعب السوري لم تنكسر. فالأمل دائمًا حاضر، وتطلعات المستقبل مشتعلة. إن التحديات التي تواجه سوريا اليوم تتطلب رؤية جديدة وإرادة قوية لإعادة بناء ما تم تدميره. فمع كل خطوة نحو الأمام، يبقى التاريخ الغني شاهدًا على قدرة الشعب السوري في التغلب على الصعاب، وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل، وأكثر إشراقًا