مقالات وآراء

لسنًٓ متلونة كالحرباء.

كتب : ندى العوبلي

 

خواص النساء الجنوبيات في هذه المرحلة والمراحل المشابهة لها ذات الخصائص لا تنفصم.

 

 

 

لكل مرحلة من مراحل وطننا الحبيب تكون خواص المجتمع خاصة بتلك المرحلة أو تلك .

 

 

 

في السلم تكون النساء زهرات وباقات من الورد الجميل المتعدد الألوان المستهدف لبناء المجتمع من مجالات عدة، وعيه مثلاً ، ثقافته ،تاريخه، حاضره،مستقبله، النهوض به ، وبناء قدرات المجتمع الشباب والنساء كذلك.

 

 

 

في مرحلة الحرب … نجد النساء يخضن معركتهن جنبا إلى جنب مع أخيهن الرجل. ، هو في الميدان يذود، هي من ترعى شؤونه في توفير الطعام والماء والملابس والدواء والفرش الذي يحتاجه حينها هي العين التي تراقب وتبلغ مالحظته ، تؤمن له مخابئ للسلاح ومخابئ له أيضا إن احتاج الأمر ، توزع المنشورات والبيانات والشعارات ، لا ولن تتركه وهو شريك حياتها هو أخوها وابنها.

 

 

 

المرأة في وقت اللا حرب اللا سلم هي الجدار الصم التي تتكسر عليها كل سياسات الأعداء ، تنافح بكل ما اوتيت من قوة لدفع الأذى السياسي المغلف عن شعبها لا ولن يمكن للأعداء تمرير أجنداتهم الخبيثة دون مقاومة منها ، تسقط كل الرهانات أمام تجلدها وحنكتها ، هي لا تتكلم هي تفعل مالم يستطع فعله الأوائل تسقط الأجندات التي تستهدف قضاياها وقضايا المجتمع

 

ترفض أن يفصلها العدو عن ارضها ومجتمعها ، فلا تعاني المرأة الجنوبية الشيزوفرينيا ، هي كتلة واحدة جسد وروح وعقل ووعي وفكر واحد ، لن تكون جنوبية في محطة ومحطات أخرى تخلع عباءتها ، وتنفذ أجندات تتعارض ونهجها المجتمعي الديني السياسي الوطني الاقتصادي الثقافي ف س من النساء حيثما تجدها هي ذاتها س لا تتحول كالزونبي أو كالحرباء تتلون بلون المكان التي توضع فيه.

 

هي من تمثل مجتمعها بالفصول الأربعة ثابتة المبدأ والعهد. فكيف تريدون فصلها عن ذاتها ومجتمعها واستنساخ منها لكل مرحلة ما يناسب أجنداتكن .

 

 

 

عفوا ولتراجعوا ذواتكن/م المرأة الجنوبية لا تبيع قضاياها بأي ثمن خاصة من خاضت فترات صراع على أرضها ووطنها ولم تبخل بأغلى ما تملك فلذات أكبادها ورجالها ألقمتهم الموت فداء الحرية ولتحقيق الاستقلال دفعت بهم لأتون الحرب داعية لهم بالانتصار المبين هي ذاتها المرأة التي ربتهم ومنحتهم حنانها ليكبروا وينشأ جميعهم على حب الوطن والذود عنه.

 

 

 

هي المرأة التي لم تألوا جهدا للحرص على سلامتهم وهم في نزال الوغى ، فكانت العين الحارسة الراصدة مؤمنة أن الحياة والموت بيد الله وحده سبحانه لكن الحياة بكرامة وعزة أفضل من البقاء بذل واستعباد ومهانة ، المرأة الجنوبية صنديدة لا تقبل الحياة مجرد حياة بقدر الحياة باستقرار وشمرخ وإباء

 

فليذهبن من اردن العار والذل لأولادنا وشعبنا للجحيم ، ولتنتصر الإرادة الحرة للمرأة في الجنوب.

 

لسنا تابعات لأحد فقد أبلغنا من به صمم أن الجنوب أرض لها أهلها فلا تتجاوزهن/م ولتدع المشاريع الناقصة لحاملها خارج حدود أرضنا ، لن نقبل بها إطلاقا ، فلتحترم إرادتنا وأرضا ارتوت بدماء الأحرار ، ليذهبوا بعيدا بها إلى حيث من يحتضنهم ليس هنا .

 

 

 

لم يحترموا إرادتنا ولم يقبلوا برؤيتنا الجنوبية التي تخدم مجتمعنا وقضايا النساء اللاتي في الجنوب ولا يقبلن إلا من هن من خارج حدود الجنوب أو ممن يحملن نفس أجنداتهن برسالة تحد منهن أنهن ماضون لما يصنعن بإرادة داعميهن من خارج الوطن حكومة الفنادق لا الخنادق تلكم الحكومة التي لا تهتم بمناسبات وطنية ولا تشارك الشعب همومه وانتصاراته أفراحه وأتراحه إنهن نسيج لا يشبهنا ولا يمثلنا .

 

شكراً أيها الجنوبيات المخضرمات شكراً للإرادة الفولاذية نكون أو لا نكون.

زر الذهاب إلى الأعلى