الإعلامي علي الحاشي… صرخة قلم وصراع مع المرض
كتب/ أنور سيول
حقيقةً، تعجز الكلمات عن التعبير حين نحاول أن نصوغ معاناة أحد رموز النضال الإعلامي الجنوبي، الإعلامي علي عبدالله الحاشي، هذا المناضل الذي كان قلمه سيفاً مشرعاً للدفاع عن القضية الجنوبية العادلة، يجد نفسه اليوم في مواجهة قاسية مع المرض الذي باغته فجأة دون سابق إنذار، إنه موقف يدمي القلب، خاصة عندما يزداد شعوره بالخذلان وتقطُّع السبل من حوله.
الإعلامي علي الحاشي، الذي لطالما عُرف بمواقفه الجنوبية المشرفة، كان ولا يزال صوتاً للحق، قلمه الذي خاض به معارك الكلمة ضد كل محاولات التهميش والتزييف للقضية الجنوبية، يقف اليوم عاجزاً أمام معركته مع المرض، وحيداً، يصارع الألم، وفي ظل ظروف معيشية صعبة يحمل في قلبه طموحاً لا ينطفئ وإيماناً بقضيته التي وهب حياته من أجلها.
إننا أمام معاناة إنسانية تضعنا جميعاً أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه هذا المناضل الصلب علي الحاشي، الذي حمل هموم القضية الجنوبية على عاتقه، فيستحق منا الوقوف إلى جانبه في هذه المحنة، تقديراً لعطائه وإخلاصه.
نوجه دعوة عاجلة للمجلس الانتقالي الجنوبي بانقاذ حياته، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لمن جعل من قلمه شعلة تنير دروب الحق والعدالة، ولعل هذه الوقفة تخفف من معاناته وتعطيه القوة لمواصلة مسيرته النضالية.