زوجوا الشباب ويسروا لهم المهور ..!
كتب: عبدالعزيز شوبه
في ضل هذه الأوضاع الصعبة والحياة القاسية التي يمر بها الشاب العازب وما يراه من فتن وافتتان وتهافت الشهوات والشبهات عليه ، وانشغاله بكثرة الافكار السلبية والتي قد تؤثر عليه في حياته
فإن تزويج الشباب ضرورة مُلحة وواجب إنساني قبل أن يكون ديني لاسيما في هذا الزمان الذي كُثر فيه الحرام وسهولة الوصول إليه ، فالنصوص في الكتاب والسنة النبوية جاءت بعدة ادلة وأحاديث تحث المجتمع المسلم على تزويج الشباب .
فإن تأخير زواج الشاب وعدم الاهتمام بتزويجه وأهماله يعرض المجتمع لخطورة عظيمة ومفسدة كبيرة ذكرها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه .
يجب مراعاة ضروف وحالة الشاب الذي يتقدم للزواج والذي لايستطيع تحمل تكاليف المهر كاملة ومساعدته من قبل أبوه أو أحد أقاربه إذا عندهم القدرة على ذلك وكذلك تيسير المهر على الشاب من قبل أهل البنت الذي يريد الزواج بها .
فالمغالاة في المهور والمباهاة بكثرتها أمور مذمومة في الإسلام، بل إن العكس هو الصحيح، والدليل على ذلك أن الشرع قد جعل قلة المهر دليلا على يمن الزوجة وبركة النكاح، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة . وفي رواية : إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة
ومن السلبيات التي تترتب بسبب المغالاة في المهور عزوف بعض الشباب عن الزواج بسبب الفقر و سد كل الأبواب في وجوههم وقطع عليهم كل الطُرق إلى تؤدي للحلال مما يجعلهم يلجأوا إلى طريق الحرام منها الزنى واللواط ، وتعريض البنات ايضا للعنوسة وحرمانهن من الحياة الزوجية.
نحث الأئمة والمشائخ وخطباء المنابر بإن يوصلوا رسائل وخُطب ونصائح لأولياء الأمور بما فيها فعل الخير وتزويج الشباب وتيسير المهور
هذا الموضوع يجب إعادة النظر فيه والاهتمام به والحرص على تطبيقه فهو يمثل مصلحة كبيرة للشباب والبنات وكما تعلمون أن من جمع بين زوجين له من الأجر والثواب العظيم .
والله ولي التوفيق.