مخططات مشبوهة تحت غطاء الانسانية..الجنوب يرفض إعادة توطين النازحين على حساب قضيته الوطنية.

كتب / أياد غانم.

بشان توقيع منظمة تابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم لاتفاقية مع الامم المتحدة بتنفيذ برنامج لإعادة توطين النازحين في الجنوب ، نقول بان المبادرة والجهود لم تكن غريبة او غير متوقعه من اسرة بيت هايل سعيد انعم التي لاتزال تدعم المجهود الحربي للحوثيين منذ انطلاق الحرب حتى اللحظة بل ومستمرة مجمعاته ، ومصانعه ، ومستودعاته مخازن لأسلحة عفاش ، والحوثي منذ انطلاق الحرب ، و تأتي امتدادا لمواقفهم الداعمة للحرب التي اعلنت على الجنوب عام 94 م ودعمهم لذلك النظام الذي حكم الجنوب بعقلية الاحتلال من قوى خرجت من بين احضانها القاعدة ، فساهم بيت هايل في عملية التدمير والبيع لمصانع دولة الجنوب التي كانت تقدم الخدمات المجانية للشعب ، فشرع لها استباحة الاستيلاء على اراضي ومواقع هامة ، ومنحت حق التسلط على مواقع الاقتصاد في كافة محافظات الجنوب ، وكلا منا يعرف ماذا يملك بيت هايل في كل محافظة جنوبية منذ الاحتلال اليمني الاول للجنوب.

وهنا نريد قوله للامم المتحدة بهذه المناسبة نحن ابناء الجنوب كنا ولا زلنا صادقين معكم ومع كل حلفائنا وصنعنا النصر بارادتنا ، ولا نقلل من دعمنا وكان سندا لنا فتماشينا مع كل ما يتم التوجيه لنا به بناء على عملية التفويض لكم لقيادة الحرب وملفه السياسي والاقتصادي، ولكننا نرى بانكم اخطأتم الطريق وان لم تكونون تعلمون عليكم ان تعلموا ، وتسارعوا لاعادة النظر فيما انتم ذاهبين اليه مالم ستدفعون الثمن تجاه مواقف الخذلان تجاه شعب الجنوب وغض نظركم تجاه مايعيشه ، ويتعرض له الجنوب من ماساة ، والتعامل بكل ايجابية مع من يقف على ارض الجنوب مستندا لوصايتكم بعد ان فقد شرعيته، ويستغل عملية التفويض لتحقيق اجندته التي فشل في الدفاع عنها عسكريا ، فعاد لاستخدام موقعه لاستهداف حياة الشعب في الجنوب لهدف النيل من مشروعه الوطني الجنوبي.

*لن يمر مخطط قوى الفساد للاحتلال اليمني عبر الثنائي التعزي ، ومنظمة بيت هايل سعيد انعم لتنفيذ مخطط التوطين للنازحين في الجنوب ، الجنوب تخلص من ارث الاحتلال عسكريا وكان يفترض عليكم في الامم المتحدة ان تراقبوا الاوضاع التي تفرض على شعب الجنوب الذي يعتبر اولى بالبحث له عن ابتكار الحلول للحد من معاناته، لكننا نعرف المخطط والذي يدور من خلف الكواليس وبادارة قوى الظلام التي لا تمتلك اي شرعية بعد اليوم على ارض الجنوب* .

لن نقف مكتوفي الايدي مؤمنين بما كنا قد تعاطينا معه اثباتا لحسن النوايا وتقديرا لتطلعات ، وتوجهات مراحل سابقة بل سنتصدى ولن نقبل لايا كان ان يركع ويذل شعبنا الذي لا توجد منطقة جنبية الا وقدمت فاتورة كثمن لان يعيش الشعب بحرية ويكون سيدا على ارضه .

وندعوا شعب الجنوب الى التأهب والاستعداد لساعة الصفر لفرض الارادة الجنوبية ، والاستيلاء على كافة الممتلكات ، والمصالح التي وجدت بعد حرب 94 م بتوجيهات وادارة نظام الاحتلال ، وتحويلها الى مصالح عامة لابناء الجنوب ومن بينها ما تمتلكه عصابة هايل سعيد انعم الفاسدة في الجنوب .

لم يكن هناك وقت للوقوف امام الاوضاع التي يفرضها اعداء الحياة على شعب الجنوب الذين عليهم ان يعرفون بان معركة شعب الجنوب القادمة معركة مصير ووجود ، معركة الدفاع عن الكرامة والحق الجنوبي وفرض الارادة.

ما يجب ان يدركه الجميع ان التخاذل تجاه هذا الواقع الذي يتعرض له شعب الجنوب لم يعد خيارا وعملية التخلي عن القيام بالواجب المسؤول من قبل من يهيمن على القرار السياسي ، لكن سيعرف الجميع بان ارادة الشعب الجنوبي اكبر من ان تتعرض للابتزاز لهدف اخضاع الصوت المنتصر بالحرب فتصمت حيال ما يتعرض له شعبها من حرب ممنهجة ، وانا الى الخلاص لقادمون .