مقالات وآراء

السلطة المحلية في خنفر وحملة النظافة

كتب/ أنور سيول

مرَّ قرابة شهرين على حملة النظافة التي أطلقتها السلطة المحلية في مديرية خنفر، بالتنسيق مع القائد محمود الكلدي، والتي استهدفت بشكل رئيسي الشارع العام وسط مدينة جعار. ويمكن القول، دون مبالغة، إن الحملة قد أتت ثمارها، حيث نجحت في إعادة المظهر الجمالي للشارع الرئيسي، والحد من انتشار البسطات والباعة المتجولين.

هذا النجاح عزز ثقة المواطنين بجهود السلطة المحلية، وفتح الباب أمام مبادرات أخرى تهدف إلى تحسين المظهر العام لشوارع جعار بشكل أوسع، الأمر الذي يتطلب دعمًا مستمرًا من المجتمع للحفاظ على هذه المكتسبات. واكتملت الحملة أخيرًا ببدء أعمال رصف الشارع الرئيسي بالحجارة، مما عزز من قيمة هذه الجهود.

 

لم يكن النجاح الذي حققته حملة النظافة مفاجئًا، لكنه شكَّل تجربة يُمكن لخنفر أن تفتخر بها، حيث عززت هذه الحملة ثقة السلطة المحلية في قدرتها على تنسيق الجهود مع الجهات القادرة على تنفيذ مشاريع تنموية، ولو بشكل محدود، خلال السنوات القادمة. ومن خلال استمرار الجهود، بدا واضحًا أن هناك جدية واهتمامًا من قبل السلطة المحلية بتحسين أوضاع الأسواق، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، كما أن التخطيط المدروس لهذه الحملة جعل من الانتقال إلى مراحل أخرى أكثر تطورًا أمرًا ممكنًا، وذا نتائج مضمونة تصب في مصلحة الجميع.

 

كانت السلطة المحلية عند مستوى التحدي، فلم تتراجع عن حملتها، بل واءمت بين جميع العوامل بتفكير خلاق، ما أدى إلى نجاحها، لقد نجحت في كسب ثقة المجتمع بفضل الإرادة الصادقة والرغبة الحقيقية في الإصلاح، مما دفع المواطنين إلى التعاون في إنجاح الحملة والمساهمة في استمرارها.

 

إنها بالفعل تجربة ناجحة للسلطة المحلية في خنفر، حيث تخوض معركة التحول التنموي من حالة الركود إلى مرحلة العمل الجاد، من خلال تنسيق الجهود واستثمار الإمكانيات المتاحة، ومن المؤكد أن جهات أخرى ستسعى للاستفادة من هذه التجربة، التي أثبتت أن الإرادة والتخطيط السليم يمكن أن يصنعا فرقًا كبيرًا في الواقع التنموي للمدن.

زر الذهاب إلى الأعلى