الاصطفاف الوطني خلف المجلس الانتقالي: ضرورة حتمية لمواجهة التحديات وتحقيق النصر

كتبه/ عصام الوالي
في خضمِّ هذه المرحلة الحرجة التي نعيشها، حيث يتعرض مجلسنا الانتقالي لحملة شرسة تهدف إلى تشويه صورته وتسويق سرديات مغلوطة لإبعاده عن حاضنته الشعبية، تبرز الحاجة الملحة إلى التلاحم الوطني والوقوف صفاً واحداً ضد هذه المحاولات اليائسة التي تستهدف زعزعة الثقة بين المجلس وشعبه الجنوبي الأصيل. فالمجلس الانتقالي لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتاج إرادة شعبية عارمة وتفويضٍ من هذا الشعب العظيم الذي يطمح إلى استعادة حقوقه المسلوبة وإعادة بناء دولته.
إنَّ ما يثير قلق الخصوم ويجعلهم يصرخون بأعلى أصواتهم هو إصرار قيادة المجلس الانتقالي على المضي قدماً بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف الأسمى الذي تأسس من أجله: استعادة الدولة الجنوبية. هذا الإصرار الذي لا تلين له قناة، ولا تعيقه المؤامرات والدسائس التي تُحاك في الخفاء. فالمجلس يسير بثباتٍ لا يلتفت إلى الوراء، ولا ينخدع بمطبات الخصوم التي تهدف إلى إعاقة مسيرته الناجزة.
المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد كيان سياسي عابر، بل هو مشروع وطني طويل الأمد، يعمل على بناء الدولة واستعادة الحقوق، ويحقق نجاحات متتالية على الصعيد السياسي والعسكري. ففي المعترك السياسي، أثبت المجلس قدرته على المناورة بحنكة، وعلى جبهات الشرف، تسطر القوات الجنوبية الباسلة ملاحم انتصارات تُدخل الرعب في قلوب أعداء الوطن.
إنَّ الوقوف خلف المجلس الانتقالي اليوم ليس خياراً، بل ضرورة حتمية. فهو السفينة الآمنة التي ستوصل شعبنا الجنوبي إلى برِّ الأمان، وتحقق طموحاته في استعادة حقوقه التي سُلبت منذ حرب صيف 1994 المشؤومة. وواجب على كل شريف ووطني أن يلتحم مع قيادة المجلس، وأن لا ينخدع بما تبثه قنوات الضلال ومواقع التشويه من أكاذيب وخزعبلات تهدف إلى زعزعة الثقة بين المجلس وحاضنته الشعبية.
فالنصر حليف مجلسنا الانتقالي الجنوبي، وقواتنا الجنوبية الباسلة التي تُدافع عن أرض الجنوب ببسالة وإخلاص. ولن يثنينا عن مسيرتنا شيء، لأننا نعلم أننا نسير على درب الحق، ونحمل معنا آمال شعبٍ عظيم يستحق الحياة الكريمة في دولةٍ حرةٍ مستقلة.