إرادة الجنوب أقوى من كل المؤامرات

كتب : فضل بن يزيد الربيعي
يقف الجنوب أمام مرحلة فاصلة من تاريخ نضال شعبنا الجنوبي في مواجهة التحديات وتكالب الأعداء في محاولة للنيل من قضيتنا ومشروعنا الجنوبي في استعادة الدولة الجنوبية المغتصبة وبناء مؤسساتها دولة النظام والقانون دولة العدالة التي قدم شعبنا الجنوبي في سبيلها قوافل من الشهداء والتضحيات الجسام.
وهو الأمر الذي يستدعي من كل القوى الوطنية الجنوبية بمختلف أطيافها الاجتماعية والسياسية إلى تعزيز الجبهة الداخلية ووحدة الصف الجنوبي في التصدي لكل محاولات الأعداء المتربصين بقضيتنا وحملاتها الإعلامية المعادية القذرة عبر مطابخها الإعلامية وأقلامها المأجورة بالتحريض والتحشيد ونشر النعرات المناطقية والفتنة بهدف اضعاف الجنوب ومجلسة الانتقالي وقيادته في محاولة يائسة للنيل من مشروعنا الوطني الجنوبي، معتقدة أنها قادرة على لي ذراع الانتقالي من خلال حربها الممنهجة القذرة بتأزيم الأوضاع الاقتصادية والخدماتية والمعيشية التي أوصلتها إلى حافة الانهيار وجر الجنوب إلى مربع الفوضى والصراع الجنوبي بهدف إعاقة تقدم الجنوب وفرض مشاريع يمنية مهزومة لتدمير إرادة شعب الجنوب العربي.
إننا أمام مرحلة تاريخية وفاصلة تستدعي من كل القوى الوطنية الجنوبية إلى الالتفاف حول المشروع الوطني الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ومواجهة مخططات الأعداء بقوة وعزيمة لاتلين نحو الآفاق الرحبة لاستكمال التحرر وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية ،
والخلاص من كل رواسب التخلف ومنظومة الفساد الموروث واجتياز الصعاب بتوحيد صفوفنا الجنوبية وفرض سلطة شرعية الانتقالي على أرض الجنوب وتحقيق كامل أهداف شعبنا الجنوبي وتطلعاته وإرادته الحرة في العدلة والتنمية لدولة الجنوب المنشودة.
معركتنا مصيرية مع أعداء الجنوب وسوف تتحطم مشاريعهم ومخططاتهم التآمرية بوحدة وتماسك الصف الجنوبي للانتصار لقضيتنا العادلة ومشروعنا الوطني والتخلص من كل بقايا منظومة الاحتلال ومشاريعها بالجنوب التي تسعى إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
تدرك قيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي حجم المعاناة والمأساة لشعبنا الجنوبي جراء الحرب الاقتصادية والمعيشية التي تمارسها منظومة الفساد والظلم من بقاء نظام صنعاء المفروضة على الجنوب في حربها الظالمة ، ولن تألوا قيادتنا السياسية الجنوبية جهدا لرفع المعاناة عن كاهل شعبنا وإيجاد سبل كفيلة لحياة كريمة لشعبنا الجنوبي بالتعاون مع أصدقائنا في دول التحالف والمجتمع الدولي للخروج من هذه الأزمات المفتعلة والنصر حليفنا.