الجنوب ملتقى طرق التجارة العالمية بحرا وجوا ..
كتب : علي محمد السليماني
تعد خارطة الجنوب العربي الجغرافية نقطة التقاء للسفن التجارية التي تمخر عباب البحار حاملة مختلف المواد ومنها النفط المحرك لعجلة الصناعة والتجارة في أوروبا وآسيا وأفريقيا واستراليا (العالم القديم) ويعد بحرها العربي من أهم البحار التي تمخر فيه تلك السفن التجارية تمر على مراسي موانئه في عدن والمكلا لتستريح تلك السفن لإصلاح ماعطب فيها والتزود بالمياه والوقود ثم الانطلاق إلى حيث هي متجهة من العالم القديم والعالم الجديد المدهش (الأمريكيتين) لقد عززت قناة السويس لاحقا من دور باب المندب والبحر العربي وخليج عدن وجزيرة سقطرى في ربط البحر الأبيض المتوسط بالأحمر والعربي وأمسى الجنوب العربي محطات مرور للنقل البحري والنقل الجوي ونقطة ارتكاز مهمة للمصالح العالمية كما كان عبر مختلف الحضارات القديمة بسبب موقعه الجغرافي المتميز وثقافة شعبه الوسطية وتعايشها مع مختلف الثقافات العالمية شرقا وغربا.
لاشك أن موقع الجنوب العربي بقدر ماهو جيد لكن ظل محل تصارع إقليمي ودولي عليه بما اشتهر به من منتجات مهمة للحضارات القديمة والتجارة الدولية قديما وحاضرا وهذه الرقعة الجغرافية غير قابلة للفراغ الأمني الذي لايسده غير ضرورة وجود دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة لديمومة الأمن والاستقرار والحفاظ على مصالح مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المتواجدة في جغرافيته أو التي تمر عبر مياهه وجزره ومضايقه البحرية واجوائه .. وذلك مايستوجب على المجلس الانتقالي الجنوبي التركيز على توظيف كل تلك العوامل لصالح القضية الجنوبية وعدم تركها لعصابات اليمن لتوظيفها لصالحها وضد الجنوب وشعبه.