فعالية 24 أبريل .. تأكيد انتماء أبناء حضرموت للهوية الجنوبية

كتب / نوال أحمد
في قلب مدينة المكلا، حيث تتعانق أمواج البحر برمال الأمل، ينبض قلب حضرموت بحماس يعكس التعلق العميق بأرضهم وهويتهم الوطنية الجنوبية. غدًا، ستتجمع الحشود في ساحة المواجهة لتجسيد ولائهم وتمسكهم القوي بجنوبهم، مؤكدين بكلماتهم جليّة وصادقة على رفض كافة محاولات التفتيت وطمس الهوية.
إن فعالية 24 أبريل ليست مجرد مناسبة عابرة، بل هي احتفال مليء بالمشاعر العميقة التي تعبر عن انتماء أهل حضرموت إلى هويتهم الجنوبية. هنا، سيعلن الجميع للعالم أن حضرموت هي قلب الجنوب وعقله، وأنهم لن يقبلوا بأن تُفصل عن حاضنتها الطبيعية. تحت قيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي، يقف أبناء حضرموت مجتمعين كعائلة واحدة، يفخرون بكونهم جنوبيين.
سيتردد صدى كلمات الزُبيدي في الأرجاء، معلنًا التزامهم بالحفاظ على قيمهم وهويتهم، مع تسليط الأضواء على رؤيتهم لبناء مستقبلهم الوطني. الخيارات المطروحة – “دولة حضرموت، الجنوب العربي، ودولة الجنوب الديمقراطية” – ليست مجرد مسميات، بل تعبيرات حقيقية تتواجد في عمق ثقافاتهم وقيمهم الراسخة في نفوسهم.
هذه الفعالية تمثل بداية جديدة، حيث يجتمع الجميع ليقولوا بوضوح: لا للتجزئة، ورفضًا لكل محاولات إحداث الفراق. الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات هي رسالتهم الأساسية، وليست مجرد شعارات، بل تجسيد لواقعهم وتاريخهم المشترك كمجتمع يقاتل من أجل حريته وعزته.
ولقد أثبتت قوات النخبة الحضرمية شجاعتها وقدرتها على التصدي للإرهاب، ولدعم التحالف العربي دورٌ محوري في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. يعكس تقديرهم لهذه الجهود عمق انتمائهم إلى الحضانة الجنوبية، والإرادة الجماعية لبناء مستقبل مشرق.
ستظل فعالية 24 أبريل علامة فارقة في التاريخ، رمزًا للتضامن والوحدة بين أبناء حضرموت. إنتماؤهم لهويتهم الجنوبية يعكس التزامًا ثابتًا ويشكل خطوة نحو تعزيز الوعي الجماهيري بقضايا الوطن. يسعى أبناء حضرموت لمستقبلٍ مشرق يتناسب مع تاريخهم العظيم وطموحاتهم الكبيرة، حيث تبقى حضرموت شامخة، شاهدة على حبهم الأصيل لوطنهم وقضيتهم الجنوبية.