حضرموت على الموعد.. ستقول كلمتها وتخرس أصوات باب اليمن.

كتب/لطفي الداحمة
في حضرموت لا يقاس الزمن بالأيام وإنما بالمواقف هناك حيث تختلط الرمال بعبق الكرامة، لا تمر الأحداث دون أن تترك أثراً ولا تنسى التواريخ التي جسدت لحظات الحسم وها هو 24 أبريل يعود ليجدد في ذاكرة الحضارم والجنوب عموماً عهد الوفاء للقضية والانتماء للأرض بعيداً عن كل محاولات الطمس والتهميش التي تصر “أصوات باب اليمن” على اجترارها..
حضرموت لم تكن يوماً هامشاً ولا كانت بحاجة إلى من يمنحها شهادة حضور صوتها كان ولا يزال جهوراً في ميادين السيادة ورجالها سطروا ملحمة نادرة من التضحيات والانضباط ترجمت في النخبة الحضرمية التي باتت عنواناً للقوة والولاء والانتماء الجنوبي الأصيل..
تسع سنوات من الصبر والثبات لم تذهب سدى فقد أصبحت النخبة الحضرمية أكثر من مجرد قوة أمنية إنها عقيدة وطنية جدار صد وأمل شعب، حب الناس لها ليس صدفة هي نتاج ثقة واحترام متبادل ووعد لا ينكث بأن تبقى حضرموت حصناً منيعاً في وجه كل الطامعين..
وحين ترفع راية حضرموت أولاً فليعلم الجميع أنها ليست شعاراً عابراً بل موقفاً لا يقبل التأويل، حضرموت لم تكن يوماً ممر عبور لأجندات الآخرين، هي ركن راسخ في البيت الجنوبي وصوتها اليوم سيعلو ليخرس كل من يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء..
حضرموت ستقول كلمتها لا بالهتاف وحده وإنما بالفعل والموقف والميدان لتؤكد أن الجنوب خيار راسخ وأن النخبة هي الدرع وأن السيادة لا تهدى ولكن تنتزع ..
#الجنوب_خيارنا_والنخب_درعنا_والسيادة_قرارنا