عن بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن

كتب: د. جمال أبوبكر عبٍّاد
أن الإعلان عن تدشين عمل بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي لتمثيل الجنوب وقضيته العادلة في واشنطن يأتي في إطار التحرك الدبلوماسي للمجلس الانتقالي الجنوبي من أجل بناء جسر الصداقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمجلس وايضا في تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب و تهديد الملاحة الدولية في البحر الاحمر وخليج عدن.
أن هذا الأمر ليس بجديد على المجلس الانتقالي في فتح علاقات مع العالم الخارجي، فقد قام المجلس الانتقالي بفتح مكاتب في العديد من الدول منها في أوروبا و في القارة السمراء وهو الآن يسعى إلى فتح مكاتب في دول متعددة و منها الصين و فرنسا من خلال التنسيق مع هذه الدول على الصعيد الدبلوماسي، كما يسعى إلى وجود ممثل له في الأمم المتحدة لطرح قضية الجنوب في أروقة الأمم المتحدة على طريق استعادة الدولة وليس التمثيل فقط وأن هذه التحركات للمجلس الانتقالي مع هذه الدول تأتي إلى تعزيز التمثيل وتوطيد التمثيل الدبلوماسي من أجل زيادة الثقة ووضع أسس سليمة على الصعيد السياسي و الإسراع في تحريك ملف القضية الجنوبية بما يتوافق مع تطلعات الشعب الجنوبي نحو طريق استعادة الدولة الجنوبية.
أن هذه الخطوة التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي قد ازعجت العديد من القوى الشمالية و كافة عناصرها و التي تحمل شعار الوحدة أو الموت مما يؤكد مدى هذا التأثير من خلال ابواقهم الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة و خوفاً من استعادة الموقع الذي لايزال شاغر في مقر الأمم المتحدة لدولة الجنوب كما أنها خطوة متقدمة والأولى من نوعها عكست مدى التوازن و روح التعاون بين الجانبين.
بقلم الاكاديمي و المحلل السياسي
دكتور جمال أبوبكر عبٍّاد