الشرعية تناهض المليشيات الحوثية هروباً من أيَ مفاوضات ندية بين الشمال والجنوب.

كتب: أديب_الثمادي
أبناء العربية اليمنية المنضوين في حكومة ما يُعرف بالشرعية يتقمصون بمظاهر المناهضين للمليشيات الحوثية هروبًا من أستحقاقات الجنوب الوطنية في أي مفاوضات ندية برعاية أمُمية. وبقاء طرف شمالي مناهض للمليشيات يعيق ويؤخر أستحقاقات الجنوب الوطنية في أي مفاوضات، حيث يكون الجنوب جزءًا من الشرعية. لكن في حالة اعترفت الشرعية بالمليشيات ويصبح التخادم علناً واتفقت معها، حينها يبقى الخلاف والصراع في اليمن فقط بين دولتين وهويتين بين الشمال والجنوب، وتكون هناك مفاوضات ندية بين شمال وجنوب، بين دولتين وشعبين.
هذا ما تتخوف منه النخب الشمالية، ويجعلهم يتقمصون بمظاهر الرفض الزائفة للمليشيات الحوثية ويتظاهرون بالمقاومين الأحرار وقلوبهم تدعي ليل ونهار الى الله ان ينصر المليشيات نياتهم المبيتة ،ومعطيات الواقع بالشمال يؤكد حقيقة ما نقول 16محافظه بالعربيه اليمنيه بيد المليشيات مقابل مديريتين في ولاية مأرب وبعرارة تعز بيد الجيش الوطني ومع هذا لم يخجلوا من أنفسهم. ويتغنوا جاثمون معيقون لتطلعات شعب الجنوب هذا هو حقيقة الامر.
يتغنون على مدى عشر سنوات ماضية بـ “قادمون يا صنعاء”، وعشر سنوات قادمة وأكثر ينادون بالرفض التام للمليشيات، إن لم نقل بالرفض التام لأي استحقاقات وطنية للجنوب التي تمكنه من استعادة دولته واستقلال وطنه.
فهل تعي قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي التفكير جيدًا بأهمية فض الشراكة مع هذه الشرعية، التي قلبها مع المليشيات وعقلها ضد الجنوب وتمارس شتى انواع التعذيب والحصار الاقتصادي لشعبنا الجنوبي؟والتخطيط لإعاقة أي تقدم للجنوب والعمل بكل ما بوسعها لإعادتنا إلى باب اليمن؟