كن وطناً وتجنب الإشاعات

كتب: فكري مقفع
الوطن هو تلك الكلمة السحرية التي تحمل في طياتها معاني الانتماء والهوية.
معاني الانتماء والهوية. إنه المكان الذي نترعرع فيه ونحلم فيه ونبني فيه ذكرياتنا. بكل تاكيد، يعد الوطن جزءاً لا يتجزاً من قصتنا الإنسانية، قصة تتداخل فيها المشاعر والانتماءات والأحلام.
ولكن في خضم هذه القصة الجميلة قد نجد أن هناك من يسعى لتجريحها عبر الإشاعات
تتعدد أشكال الإشاعات وأحجامها فقد تبدأ من حديث عابر على لسان صديق وتنتهي إلى أخبار تتناقلها وسائل الإعلام وكثيراً ما تكون هذه الإشاعات مبنية على سوء فهم أو معلومات مضللة لكنها تحمل تأثيراً كبيراً على المجتمع فالإشاعة يمكن أن تبني جدارناً من الشك والريبة بين افراد الوطن الواحد مما يؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية وزعزعة الأمن والاستقرار
إننا في وطن ينعم بالموارد وعلينا ان نكون حذرين أمام هذه الإشاعات التي تشوة صورتنا في ضل الشراكه التي كثرت فيها التاّمرات على حقوق شعبنا في العيش الكريم وحرمانه من ابسط الحقوق وتجويعه دون آي أسباب غير انه متمسك بحق شعبه في استعادة دولة وتجعلنا نغفل عن القيم الإنسانية التي تربطنا فعندما نتجنب الإشاعات نحن في الحقيقة نعيد بناء تلك العلاقة القوية التي تجمعنا كأفراد في وطنا الجنوبي واحد لكن كيف نتجنب هذه الإشاعات ؟
يتطلب الأمر مجهوداً جماعياً من كل فرد في المجتمع اولاً يمكننا
تعزيز ثقافة التحقق من المعلومات حيث يجب علينا أن نتأكد من مصادر الأخبار قبل تصديقها أو نشرها. فالتحقق يساعدنا على تفكيك الاكاذيب التي قد توثر سلباً على صورتنا الوطنية. ثانياً يجب أن نكون دعاة لرص الصفوف والتلاحم بين جميع فئات المجتمع الجنوبي فكلما زادت الروابط بيننا قلت فرصة انتشار الإشاعات.
عندما نواجه الإشاعات المقرضه من الضروري أن نتذكر ان كل كلمة نقولها يمكن أن توثر على الوطن لذا علينا أن نكون واعين لما نتداول من معلومات نستطيع أن نبني وطننا من خلال نشر الحقائق وتعزيز الحوار الإيجابي مما يساعد على تعزيز الثقة بين أبناء الوطن .
إن كنا وطناً فعلينا جميعاً أن نتحمل مسؤولياتنا في حماية هذا الوطن من جراح الإشاعات لنجعل قصتنا جميلة ولنجعل من وطننا منارة للإخاء والتآلف حيث ندعم بعضنا البعض في مواجهة كل مايعيق تقدماً فالوطن يستحق منا كل جهد لتجنيبه آلآم الإشاعات ولنعمل يداً بيد لبناء مستقبل أفضل