أيام مفصلية في واشنطن.. الجنوب يطرق أبواب القرار الأمريكي

كتب: إبراهيم باصويطين
في لحظة مفصلية من نضال شعب الجنوب، تتصدر الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية المشهد، رافعةً راية السيادة والسلام، في تحرك دبلوماسي وشعبي يبرهن على الإصرار والعزيمة لنيل الحقوق المشروعة لشعب الجنوب.
من العاصمة الأمريكية واشنطن، تنطلق في الفترة من 16 إلى 18 يونيو تحركات فاعلة يقودها رؤساء ونشطاء الجاليات الجنوبية من مختلف الولايات، في خطوة تعكس تلاحم الجنوبيين في الداخل والخارج حول قضية واحدة: استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
تشمل هذه التحركات برنامجًا مكثفًا من اللقاءات مع أعضاء الكونغرس الأمريكي وممثلين عن الإدارة الأمريكية، في محاولة جادة لإيصال صوت الجنوب إلى مراكز صنع القرار العالمي. فإلى جانب عرض المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء الجنوب جراء الحروب والصراعات، يتم تسليط الضوء على دور القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية في مكافحة الإرهاب وحماية استقرار المنطقة.
هذه التحركات لا تقتصر على الطرح السياسي فحسب، بل تسعى لتقديم رؤية متكاملة لمستقبل الجنوب، تقوم على العدالة الاجتماعية والتنمية، وتؤكد أن الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة ليست حلماً، بل استحقاق شعب بأكمله يتوق للكرامة والاستقرار.
إن جهود الجالية الجنوبية اليوم تعكس بوضوح أن قضية الجنوب لم تعد محلية فحسب، بل قضية ذات أبعاد إقليمية ودولية، تتطلب دعماً ومساندة واسعة. وهي رسالة قوية إلى المجتمع الدولي أن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م ، بالسلام لا بالحرب، وبالإرادة لا بالوصاية.