الإنجازات الرئيسية لإيران في الحرب مع الكيان الصهيوني (من 13 إلى 24 يونيو 2025)

بقلم/ يوسف حسن
🔹 1. المجال العسكري والدفاعي
فرض الردع النشط عبر ردود صاروخية دقيقة ومباشرة أثبتت أن إيران لا تكتفي بالدفاع، بل تُبادر بالرد الحاسم.
اختبار ناجح للصواريخ البالستية بعيدة المدى مثل “خرمشهر” و”سجّيل” و”دزفول”، بدقة إصابة عالية.
إدارة عملياتية متعددة الجبهات (إسرائيل، قواعد أمريكية، تهديدات إقليمية) بدون الدخول في حرب استنزافية.
إرباك منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية وتأكيد ضعفها أمام هجمات مركبة من صواريخ وطائرات مسيّرة.
التفعيل المحدود لمحور المقاومة لتطويق الكيان من عدة جهات وفرض حالة استعداد دائم على جيشه.
🔹 2. المجال الاستراتيجي والأمن القومي
تثبيت موقع إيران كقوة إقليمية قادرة على فرض شروطها في ميدان المعركة.
استهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر كرسالة ردع مباشرة دون تخطّي الخطوط الحمراء مع واشنطن.
تغيير معادلة الردع في المنطقة: من موقع الدفاع إلى المبادرة الذكية بالردع المتوازن.
تعزيز أوراق إيران التفاوضية مستقبلاً في الملف النووي والسياسات الإقليمية.
🔹 3. المجال السياسي والدبلوماسي
إبراز استقلال القرار العسكري والسياسي الإيراني بعيداً عن حسابات القوى الكبرى.
تحسين صورة إيران لدى الرأي العام في العالم الإسلامي كطرف مقاوم وشجاع في وجه العدوان.
إحداث تصدّع نسبي في تناغم تل أبيب وواشنطن ودفع الغرب للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.
تعزيز مكانة إيران في التكتلات الإقليمية والدولية كـ “بريكس” و”منظمة شنغهاي” بوصفها قوة مستقرة وردعية.
🔹 4. المجال الاجتماعي والوطني الداخلي
تعزيز الوحدة الوطنية كردّ فعل داخلي موحد على العدوان الخارجي.
تزايد الثقة الشعبية بالمؤسسة العسكرية، خاصة الحرس الثوري.
إفشال خطط العدو لإثارة احتجاجات داخلية أو زعزعة الاستقرار.
ارتفاع مستوى الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية والعسكرية.
🔹 5. المجال التكنولوجي والاستخباراتي
اختبار ميداني حقيقي للتقنيات الإيرانية في الطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية والقيادة المشتركة.
اختراق الأنظمة الإسرائيلية وجمع معلومات استخباراتية عالية القيمة.
إمكانية الحصول على بقايا أو رموز أنظمة العدو لدراستها عسكرياً وتقنياً.
🔹 6. المجال الإعلامي وحرب الإدراك
السيطرة على سردية الحرب في عدد من وسائل الإعلام الإقليمية.
ضرب مصداقية الإعلام الصهيوني الذي حاول تزييف نتائج المعركة.
نشاط واسع للمؤسسات الإعلامية الإيرانية الناطقة بلغات مختلفة لنقل الرواية الرسمية.
هذه الإنجازات المتعددة تثبت أن إيران لم تُقاوِم فقط، بل أدارت معركة متعدّدة الأبعاد بحنكة استراتيجية، وخرجت منها أقوى سياسيًا وأمنياً وعسكرياً.