مقالات وآراء

كفى نهب أموال الشعب و تجويعه ونهبه

كتب / إنتصار زربة

يعاني وطننا من ظروف صعبة تتمثل في تدهور المستوى المعيشي .. نظراً لأفتعال الأزمات وشن الحرب عليه في كافة المجالات .. دون حسيب أو رقيب يردع تصرفات المسؤول عن وصول الوضع المأساوي إلى حد الاحتقان الشعبي .. حديث دبلوماسي حتى ساعة لا يرتقي أمام تلبية أبسط احتياجات الشعب من توفير العيش وصرف الرواتب المتأخرة .. التي لم تحصل الا في اليمن .. حتى فلسطين ، والتي تعيش تحت وطأة الإحتلال الإسرائيلي فموظفيها يستلموا رواتب .. اين وضع اليمن من فلسطين ؟!

سلوك عدائي غير مبرر ينتهج ضد أبناء الجنوب في محاربتهم في لقمة عيشهم . لم يتم الاكتفاء بالحرب العسكرية على الجنوب ؛ بل طالته الحرب الاقتصادية وزعزعة امنه واستقراره . كل ذلك هو بمثابة افتعال الأزمات .

لقد تنازلت الجنوب في مراحل عديدة كدولة لها سيادتها وقبلت بالتسوية السياسية واخر ذلك تم عقد إتفاقية الرياض .. لكن الطرف الآخر دوماً مخل بالاتفاقيات والعهود ولا يرضى ، الا بأن يحكم هو وحدة .. هو من طرف .. ومكوناته الأخرى من طرف ثاني تفتعل أزمات أخرى تحت مسميات عديدة .. بالشمال جماعة الحوثي .. وفي الجنوب الشرعية .. التي هي من شنت الحرب والمسببه الأولى في جرى البلاد وتدميره اقتصاديا واكلت الاخضر واليابس .. لقد حصلوا على كرسي الرئاسة .. والذي لم يشبعوا منه ابدا ..ابدا ..ابدا .

وهذا ما عرفناه عليهم على مر التاريخ وليس مستغربين من ذلك .. نحن لانعرف اللف والدوران والبحث على أسباب حقيقية وراء تدهور المستوى المعيشي .. غير أن الشرعية تحكم من خارج البلاد وتتحصل على رواتب بالعملة الصعبة .. وهذا استنزاف المال العام .. اذا يريدوا يحكموا من داخل البلاد فليحكموا بالعملة اليمنية .. بالاضافه إلى إنهاء الحرب التي اشعلوها بالتحالف مع الحوثي ضد وطننا من أجل استغلال ثرواته وارضاء طمعهم، وجشعهم والوصول إلى الكرسي الذي مايشبعوا منه .

نلاحظ الرئاسة تساوم الشعب في حقوقه المشروعه .. في الوقت الذي وطننا لايحاسبه على الراتب التي يتحصل عليه بالعملة الصعبة .. والموظف يحصل على راتب بسيط ” فتات” لايكفيه في ظل غلاء المعيشة .. نلاحظ تلاعب المتنفذين في أسعار العملات بالجنوب.. بينما الشمال الاسعار ثابته .. يعني افتعال الأزمات اقتصاديا وعسكريا … الخ

نلاحظ هجمة إعلامية ضد الجنوب المطالبة بحقوق ابناء المشروعه.. وعالعموم يحق لأي شخص شريف أن يحكم وطنه .. وكرسي الرئاسة ماهو حكر على شخص .. نحن مش مملكة نحن جمهورية .. وشعبنا يرفض أي حاكم يمس كرامته .. وشعبنا يريد توفير حياة كريمة .. والشخصية القادرة على صون كرامه الوطن هي من ستحكمه .. والكرسي دوار .. الطريقة اللي طلع فيها بينزل منها .. وإرادة الشعوب فوق كل شي في الاخير مايصح الا الصحيح .

ومن هنا ندعو القوى الوطنية والشرفاء ؛ بل والجميع من أبناء الجنوب عدم تبادل الاتهامات ، والوقوف صفا واحداً من أجل انتشال الوضع الذي يعيشه الناس .. وعلى الأخوة الشرفاء بالشمال القضاء على من يحاربهم في الشمال .. وليس بث الضغينة تجاه أبناء الجنوب .. فليتصفح الجميع التاريخ .. خلونا نعيش في سلام .. كفى حروب .

قال رسول الله ﷺ : ” إنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حُلوةٌ وإنَّ رجالًا يَتخوَّضونَ في مالِ اللَّهِ ورسولِهِ بغَيرِ حقٍّ لَهُمُ النَّارُ يومَ القيامةِ

وفي رواية سَمِعْتُ النبيَّ ﷺ، يقولُ : ” إنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ ”

وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ الأموالَ العامَّةَ ليستْ مَرتَعًا لِمَن ولَّاهُ اللهُ عليها؛ لأنَّه سيُحاسَبُ عليها يومَ القيامةِ.
وفيه: رَدْعٌ للولاةِ والأمراءِ ألَّا يَأخُذوا مِن مالِ اللهِ شيئًا بغيرِ حقِّه، ولا يَمْنَعوه مِن أهْلِه.

وحسب ما يشير الباحثون منذ تم ادراج بلادنا في البند السابع، والظروف تزداد سوء .. مع أن هناك التزامات قانونية وإنسانية.. و قد تم إلزام أعضاء الرباعية الدولية المكلفة بالوصاية الدولية علينا ..تتمثل في توفير الرواتب لكل الموظفين .

وتوفير الخدمات الإنسانية الأساسية للسكان مثل الصحة والتعليم والكهرباء والمياه وحرية العيش بأمان وسلام، والعمل على منع أي نوع من التهديد لحياة السكان، وحرية تنقلهم.

ولذلك على المجتمع الدولي الالتزام بالاتفاقيات التي تم توقيعها.. وانتشال وطننا من الوضع الإنساني المتردي .. والذي يستنكره ديننا الإسلامي الحنيف، و يعد انتهاكا سافر للحقوق الإنسان والمواثيق الدولية الموقع عليه .. وعلى المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته .. وعلى الرئاسي أن يقوم بمسؤوليته تجاه الشعب . لانه نفذ صبرنا .. ومن حقنا ووطننا العيش الكريم .. و من أجل يتحقق الأمن والإستقرار الذي ينشده الجميع .

زر الذهاب إلى الأعلى