حين تحضر الحكمة، تغيب الفتنة.. تحية لرجال النخبة والأمن في حضرموت

كتب: سالم بانجوه
في كل لحظةٍ كانت حضرموت بحاجة فيها إلى من يصون كرامتها ويحمي أمنها، كان رجال الأمن والنخبة الحضرمية على الموعد.
لم يكونوا غرباء على الوجع، بل كانوا من أهله، يعرفون الضيق كما يعرفه كل ربّ بيتٍ غارق في العتمة، وكل أمّ تتنفس الصبر، وكل شابٍ يتوسد الهمّ.
وقفوا لا كقوة قمع، بل كقوة احتواء، كأذرع ممدودة لأبناء جلدتهم، صادّين الشر، لا صانعين له.
وفي الوقت الذي يحاول فيه البعض صبّ الزيت على نار الاحتجاجات، أطفأ هؤلاء الأبطال الفتنة بالحكمة، وردّوا الظلم بالتوازن، وحموا حق التعبير دون أن يسمحوا بسقوط حضرموت في براثن الفوضى.
وهنا، يجب أن نكون كلنا نخبةً لحضرموت.
جنودًا بغير زي، نحرس النوايا، ونغلق الأبواب في وجه كل من يسعى لتشويه احتجاجنا الشريف، أو يمد يده ليكسر هيبة من سهروا لحمايتنا.
من يعتدي على جندي حضرمي، إنما يطعن قلب حضرموت ومن يخرّب مرفقًا عامًا، إنما يهدم بيتًا لأهله.
لقد ظهروا في قمة المسؤولية، ووقفوا بجانب أهلهم لا فوقهم، عونًا لا خصمًا، درعًا لا سيفًا، حائط صد أمام الفوضى ومحاولات التشويه، لا أدوات قمع وهذا ليس بغريب على من نبت من تراب حضرموت وتشرب من قيمها.
ومن هنا، نرفع لهم قبعات الاحترام ونبصم بالفخر أنتم الثقة، أنتم العيون الساهرة، أنتم أبناء الأرض الذين حموا الدم قبل الحجر، وصانوا المصلحة العامة كما يصون الرجل بيته.
وندعو الجميع للوقوف صفًا واحدًا ضد كل من يحاول إثارة الفتنة أو المساس بهيبة رجال الأمن والنخبة أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، تحت غطاء التظاهر.
لنكن صوتًا واحدًا
نحمي حضرموت بالتظاهر السلمي،
نصون رجالنا من كيد الحاقدين،
ونؤمن أن بالأمن وحده تُبنى الأوطان،
وبالصدق والإخلاص تتحقق المطالب.
فشكرًا لهم.. رجال الشرف والأمان.