مقالات وآراء

شركة النفط خارج السيطرة.. بلطجة عيني عينك

بقلم/ ناصر السيد سٌمًن

 

مع أن الجميع انتقد مجموعة هائل سعيد أنعم بل واعتبرها البعض متمردة على قرارات الدولة عندما حاولت التململ في موضوع خفض الأسعار مقابل تعافي العملة المحلية مقابل الدولار فالجميع هاجم المجموعة واتهمها بكل الاوصاف السلبية وانا واحد من الذين هاجموها وحق لنا ذلك كوننا عانينا الأمرين طوال الفترة الماضية من الجشع الذي مورس على المواطنين في عدن خاصة والجنوب عامة..

وبعد نزول صرف الدولار مقابل الريال استنفر الجميع في مختلف المحافظات والمديريات من مكاتب التجارة والصناعة الحكومية والقيادات المحلية وقيادات الانتقالي والقيادات الأمنية والعسكرية لمراقبة المحلات التجارية وحث ملاكها على الالتزام بتخفيض أسعار السلع…

 

ولكن الغريب في الأمر هو عدم النظر أو حتى الالتفات لما تمارسه شركة النفط من تعنت وبلطجة على مرأى ومسمع الجميع فقد استمرت تبيع الدبه البنزين بنفس السعر ثمانية وثلاثين ألف للدبه البنزين عشرين لتر وذلك بعد نزول الصرف لأكثر من النصف ..استمرت على هذا الحال لعدة أيام وعند سؤال عمال المحطات عن ذلك.. يردون بأن التسعيرة الجديدة سوف تبدأ من يوم السبت.. فجاء يوم السبت وكانت التسعيرة الجديدة واحد وثلاثين ألف ريال للعشرين لتر بنزين ..!

اي أن التخفيض كان سبعة الف ريال فقط ..!

مع أن نزول صرف الريال مقابل الدولار وصل إلى نصف القيمة السابقة..!

تخيلوا نزول الصرف إلى النصف بينما بلاطجة شركة النفط خفضوا سبعه الف ريال فقط للدبة سعة عشرين لتر ..!

 

فجميع المسؤولين مشغلين وضع الصامت لا اوامر ولا مسائله بل ولا حتى مطالبه للشركة بأن تخفض اسعار النفط مقابل نزول الصرف..!

الأغرب من ذلك كله هو صمت الصحافة والإعلام وكان الأمر لا يعنيهم ..

لا نقد ولا استنكار ولا يحزنون

مالذي يحصل بالضبط ؟

هل شركة النفط اليمنية تابعه لترمب ولا يستطيع أحد حتى مجرد النقد خوفاً من الفيتو ؟

ام انها تابعه لنتنياهو وبالتالي فهي تعربد كيفما تريد ؟

ام انها تابعه لسعادة السفير ومن يحاول الاقتراب منها أو نقدها سوف يتم ايقاف (الصرفه) ؟

 

لعنة الله على من كان له علاقة بشركة النفط وتصرفاتها الرعناء.

 

#عدن

10/اغسطس/2025م

زر الذهاب إلى الأعلى