مقالات وآراء

طوبى لشعب الجنوب ولرئيسه القائد.. الزُبيدي

كتبت: نادرة عبد القدوس

الخطوة التي أقدم عليها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس قاسم الزُبيدي، هي الخيار المناسب في هذه المرحلة الحساسة. إن الوقت قد أزف لاتخاذ موقف تجاه ما يجري من تدمير للانسان والأرض والثروة في الجنوب وهي ذات السياسة التي انتهجها عفاش بعد شهرين من قيام الوحدة المزعومة أو الخديعة المدعومة من جهات خارجية معروفة.
إن القرارات التي صدرت أمس الأربعاء بالتعيينات الجديدة لعدد من الوكلاء والنواب في مؤسسات حكومية، ما هي إلا البداية في مسار الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي كان يطمح إليها شعب الجنوب، منذ ثلاثين عاماً، حين ذابت دولة الجنوب المتقدمة في بوثقة التخلف والنهب والتدمير لكل مؤسسات الدولة، الخدمية والإنتاجية وللأخلاق والقيم والمبادئ ولكل ما هو جميل في (ج. ي. د. ش). المطلوب اليوم، من كل جنوبي حر يؤمن بقضيته وبحدود دولته التي تم استباحتها عام ١٩٩٤م، كاستباحة المغول لبغداد، أن يقف جنباً إلى جنب مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ما تأسس إلا من أجل انتزاع حق إنسان الجنوب في استعادة دولته والعيش بكرامة على أرضه. وقد حان الوقت لإطلاق الطاقات في استنهاض الشعب ورص الصفوف والثبات على الحق وعدم الالتفات إلى ما تبثه منابر المرجفين والمهرطقين والدجالين الذين، منذ أمس الأربعاء، بدأوا، من خلالها، بالنعيق والنباح والنهيق، كمن به مس شيطاني، ضد قرارات الرئيس القائد الزبيدي، حتى أسفل السافلين منهم، أدرف دموعه فزعاً وهلعاً. لماذا كل ذلك يا ترى؟! بالتأكيد، لأن عوراتهم بانت للعيان، بعد سقوط ورقة التوت عنها وانكشف المستور أمام الملأ وانتهت المسرحية الهزلية؛ فإلى الملتقى في الفصل الأخير وإسدال الستار عن حقبة عجفاء لن تتكرر بإذن الله.
الجنوبيون سيبنون ما خربته تلك السنون وسيبنون مستقبل الأجيال القادمة، طوبة طوبة، كما فعل أجدادهم وآباؤهم في سنوات خلت، ما قبل نكبة ٢٢ مايو ١٩٩٠م ولن تكون مرحلة البناء سهلة، بل فيها الكثير من التحديات المحلية والخارجية، إلا أننا بالمرصاد وبكل عزيمة سنتجاوزها، طالما نحن يداً واحدة وصف واحد وعلى قلب رجل واحد ينبض حباً لأرض الجنوب وليس لسواها بعد الله تعالى.

زر الذهاب إلى الأعلى