تريم بداية النهاية لتلك القوات المحتلة

كتب / بكيل الضالعي
تريم، المدينة العريقة في حضرموت، تشهد اليوم لحظات فارقة في تاريخها. فبعد أن سكت شعب الجنوب عن القوات الشمالية المحتلة لأجل العالم والتحالف العربي، يبدو أن تلك القوات قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء. القمع والقتل والتنكيل الذي يتعرض له أهالي تريم اليوم ليس سوى بداية النهاية لتلك القوات المحتلة.
لقد وعد شعب الجنوب بالصبر والالتزام بعهده في المشي على درب الشرفاء والأصدقاء، ولكن يبدو أن تلك القوات لم تفهم لغة الحوار والصداقة. اليوم، بعد ما رأيناه من تجاوزات، نقول للعالم كفى وكفانا لعبًا لشعوب حرة مقاومة.
العالم يعلم جيدًا أن الحضارم وأهل تريم بشكل خاص أكثر شعوب سلمية وحبًا للسلام، لأنهم أهل دين وأخلاق وقرآن. من ينقص في حق أهل تريم غير منافق؟ تريم تعتبر قبلة للعلم ومنارة للتحفيظ والتدريس، فبماذا ستقولون عنهم؟
إن نجحتم في وصف أبين بالإرهاب والارهابيين، فلن تجدوا أحدًا معكم في وصف تريم بهذا الوصف، لأنها شعب مسالم متدين محب للآخرين، خالية قلوبهم من حقد والتفرقة. تريم أرض فيها تسعد قلوب وتسعد أرواح، كونها روحانية وقبلة العلم والفقه.
لقد جنت تلك القوات على نفسها ،مثلما جنت براقش ع نفسها .. وستكون تريم شرارة النهاية لتواجد المحتل. فهل آن الأوان للعالم أن يرى الحقيقة ويتدخل لوقف هذه المهزلة؟