هل يمكن إيجاد صيغة جديدة لمؤتمر حضرموت الجامع؟

كتب: مسعود عمشوش
حضرموت واسعة وغنية بجميع أقاليمها وقبائلها وفئاتها الاجتماعية. ومن المؤكد أن الحضارم بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تجاوز مختلف أنواع التجاذبات والمماحكات والانقسامات الناجمة في اعتقادي، عن – ضيق أفق حفنة محدودة من الحضارم الأنانيين، الذين يضعون مصلحتهم قبل مصلحة حضرموت، – وعن محاولة مختلف القوى الخارجية في الاستمرار في الاستحواذ على موارد حضرموت وسعيها المستمر لإضعاف الحضارم من خلال خلق الانقسام والفتنة بينهم.
نعم، على الحضارم قراءة تاريخهم بتمعن والاستفادة من دروسه وتجنب الوقوع مجددا في الأخطاء نفسها.
وكما ذكرت حضرموت واسعة وغنية بجميع أقاليمها وقبائلها وفئاتها الاجتماعية. وعلى مؤتمر حضرموت الجامع ، قبل احتفاله بالذكرى العاشرة لتأسيسه في إبريل القادم، أن يعيد النظر في هيكله ونظام التمثيل فيه ليستوعب التنوع الإقليمي والاجتماعي والقبلي في حضرموت. كل حضرموت. عليه أن يستوعب ممثلين عن ١. أبناء الساحل، و٢. أبناء وادي دوعن وعمد ، و٣. أبناء الوادي، و٤. أبناء الهضبة، و٥. أبناء الصحراء. حضرموت يجب ان تكون لأبناء جميع تلك الأقاليم الخمسة، بمختلف قبائلها وفئاتهما.
وقبل كل شيء علينا أن نتجاوز ثنائية التقسيم الإداري الحالي لحضرموت الذي يجعل من حضرموت ساحل ووادي. وهو تقسيم تمّ تكريسه، لغرض في نفس كل الذين يسعون إلى إضعاف حضرموت، من قبل وزارة العمل والخدمة المدنية التي اعتمدت حضرموت فعليا كمحافظتين.
المكلا عاصمة حضرموت الأبدية. لكن علينا خلق مكاتب إدارية متكاملة في الخريبة والعليب وثمود وسيؤن. وعلى مؤتمر حضرموت الجامع أن يعيد تنظيم هيكله ليمثل تلك الأقاليم الخمسة بشكل متساو وعادل.
وعلينا نحن الحضارم من مختلف تلك الأقاليم أن نلزم جميع الذين يريدون إجراء حوار جاد وصادق مع حضرموت والحضارم، أن يتفاوضوا مع ممثلينا جميعا في إطار مكوننا الجامع: مؤتمر حضرموت الجامع بصيغته المقترحة الجديدة.
وأنبه أن هناك كثيرا من القوى ستظل تسعى وبقوة، وبدعم من الخارج القريب والبعيد، إلى تكريس نفوذها السابق والاستمرار في إلغاء وتهميش الهضبة والصحراء ووادي دوعن وعمد. وأتمنى من تلك القوى تتذكر أن سبب معظم المشاكل التي واجهتها حضرموت يكمن في محاولتها الاستمرار في الاستحواذ على تمثيل حضرموت والموارد وإقصاء والمكونات الحضرمية الأخرى، اجتماعيا وجغرافيا.