ذكرى ثورة اكتوبر.. واكمال الاجيال لدرب التحرير الثاني

كتب: فكري مقفع
نحتفل بأكتوبر لأننا أبناء من صنعوا التاريخ بدمهم، ولأننا مكملون درب التحرر الثاني للجنوب العربي، في سطور التاريخ المشرق يظل شهر أكتوبر من بين الأشهر التي تحمل طابعاً خاصاً في وجدان الشعوب التي سعت إلى تحقيق حريتها واستقلالها ففي هذا الشهر العظيم يتجدد في قلوبنا الفخر والاعتزاز كلما ذكرنا التضحيات التي قدمها الأبطال من أبناء الأرض الجنوبية الذين سطروا بدمائهم ملحمة التحرر
والكرامة
لقد كان أكتوبر بالنسبة لنا أكثر من مجرد موعد عابر في التقويم بل هو رمز للوعي الوطني وإرادة الشعب الذي لم يقبل أن تسرق أرضة أو تقهر كرامتة، وهو تذكير دائم بأن النضال من أجل الحرية ما هو إلا استمرارلحكاية حياة أبطال كتبوا تاريخهم بأحرف من دم وشجاعة
لقد واجهوا صعوبات جمة وعراقيل لاتعد ولاتحصى ولكنهم أصروا على التقدم وتحقيق الأهداف الوطنية رغم كل شيء إن للاحتفال بهذا الشهر دلالات كبيرة فهو يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق طموحاتنا الوطنية.
نحن أبناء من صنعوا التاريخ ومن واجبنا أن نستمر في تعميق قيم الحرية والديمقراطية التي ضحى من أجلها أجدادنا.
إن الاحتفاء بأكتوبر هو تجسيد لهذا الالتزام حيث تؤكد أننا ماضون في درب التحرر الذي بداه الذين سبقونا، وأننا مستعدون لمواجهة كل التحديات من أجل بناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة
وفي الوقت الذي نحتفل فيه بذكرى أكتوبر علينا أن نتذكر أن التحرير ليس مجرد حدث تاريخي بل هو مسيرة مستمرة تتطلب جهود الجميع فلا بد أن نكون مكملبن لدرب من سبقونا ،نبني على إنجازاتهم ونسعى لتجاوز الصعوبات التي تواجهنا اليوم إن الطريق إلى التحرر الكامل يتطلب وعياً جماعياً وتعاضداً بين كافة شرائح المجتمع للوصول إلى أهدافنا النبيلة.
إن أبناء الجنوب العربي ماضون في سعيهم لتحقيق استقلالهم ورسم ملامح دولتهم العادلة وهي رؤية تستدعي منا جميعاً العمل بيد واحدة والانطلاق نحو المستقبل بآمال متجددة فعلينا أن نحافظ على إرث الأجداد ونستلهم من تجاربهم ونجاحاتهم ، لنضمن أن تظل الحرية عالية،تحمل في طياتها روح المقاومة والعزيمة لنحتفل بأكتوبر ليس فقط كنقطة في الماضي بل كبداية جديدة لمستقبل يتسم بالحرية والكرامة لنكن صوتاّ واحداً يعبر عن طموحاتنا وآمالنا