إعادة توطين النازحين في الجنوب

كتب : ياسر السعيدي
قرأت خبر مفاده أن الأمم المتحدة وقّعت عبر ممثلها في صنعاء اليمنية اتفاقية استراتيجية مع منظمة تابعة لمجموعة هائل سعيد انعم بشأن برنامج شامل لإعادة توطين النازحين في الجنوب وخاصة في عدن ــ ولحج ــ حضرموت وانحاء البلاد، ودعمهم بمشاريع اقتصادية تظمن استدامة حضورهم واندماجهم في المجتمعات المضيفة.
الأمم المتحدة عبر مجموعة هائل سعيد انعم التجارية عازمة على إعادة توطين النازحين في الجنوب واندماجهم بين الأسر الجنوبية وهذا الأمر لو تم تطبيقه فستكون كارثة اجتماعية واقتصادية سيعاني منها الشعب الجنوبي فضلا عن ميولهم السياسية والأمنية والاستخاراتية وسيشكل عبء معيشي على الشعب الجنوبي المضيف.
باعتقاد أن هذا المشروع سينجح وسيتم توطين هؤلاء النازحين الجدد لسبب بسيط لاننا نحن معاشر الجنوبيين سواء كانت قيادة أو شعب نتقاضى عن هذا الخطر المحدق بنا ولاننصت ونستوعب كثرة التحذيرات التي يطلقها النشطاء والكتاب حول هذا الموضوع أو غيره ونصمت والاعداء يعملون ليل نهار دون كلل لفرض الأمر والواقع على جغرافية الجنوب ونحن ألهونا بالمهاترات والامور الجانبية وصغائر الامور .
ياسادة المسألة ليست بسيطة بل كارثة ستحل على الجنوب وشعبه، المسألة هي تمس سيادة الوطن الجنوبي وأمنه واستقراره فلاتهاون ولا صمت في مثل هذه المشاريع العدائية التي يخططون لها لتغيير التركيبة السكانية وديمغرافيا الجنوب
فالحذر واجب على كل جنوبي حر سواء كان في موقع قيادي أو مواطن بسيط يجب العمل على افشال هذه المشاريع التي ستؤثر على تركيبتنا السكانية وطرد من تسول له نفسه العمل على إعادة توطينهم على الأرض الجنوبية.
فأفيقوا من سباتكم واعلموا أن الوطن الجنوبي مستهدف من كل النواحي حتى يكاثرون ويزاحموكم على ارضكم ومعاشكم .
نكزة إلى قيادتنا الجنوبية وكل شرفاء الجنوب أن الاعداء متربصون بالجنوب ولديهم امكانيات ومنظمات أجنبية هي من تساعدهم على رسم سياستهم الاستيطانية واموال تتدفق عليهم من كبار تجارهم ولهم استرتيجيات للمدى الطويل وإعادة استعماركم بيافطات إنسانية ولدعم النزوح الناعم والاستثمار بخيرات الجنوب وحرمان اهله منها، فكونوا على أهبة الاستعداد واستنهاض الهمم لردع أي توجه استعماري جديد سيلتهم الدولة الجنوبية على المدى القصير والطويل فإن لم تفعلو اشيئا فانتظروا الكارثة التي ستحصل للجنوب واهله عما قريب، وأني لمن الناصحين.
وللحديث بقية.