جددنا التفويض بالاستفتاء وعلى المشككين اختيار الحلبة

كتب/ سالم حسين الربيـزي
سيظل الشعار الأبدي للشعب الجنوبي “من أجل نعيش أحرارًا. دماؤنا لثورة منار”، والدليل هي الساحات والميادين التي نصنع منها المستحيل كما تشاهدون، تتعانق حضرموت مع الضالع صفًا واحدًا بالتلاحم الجنوبي. فلا مجال للشك، أيها الأعداء، نُجدد التفويض بالعهد والوفاء للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيساً للشعب الجنوبي.
لا يحتاج أن نكرر لأجل تشاهدون الحشد الجماهيري لإحياء الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، والصورة هي أكثر تعبيراً وأدق وضوحاً، تابعوا عبر اليوتيوب ستحدثكم عن نفسها بكل اللغات. ولكن لا حرج عليكم اختيار اللغة التي تناسبكم. وإياكم أن ترحلوا بأفكاركم بعيدًا عن مضمون الترجمة التي تحدثكم بالصوت العالي غصبًا عن مسامعكم بأن استعادة دولة الجنوب قريبًا.
ولكن عليكم أن تعيدوا النظر وتتذكروا كل مؤامراتكم التي كانت حريصة على إبادتنا. ماذا فعلت؟ وما هي النتيجة؟ نحن فخورون بأننا تصدينا وأفشلنا كل ما كانت تحيكه أفكارهم، وتم تحويلها إلى انتصارات عظيمة نتذوق حلاوت ثمارها. فماذا جنيتم بعد هذا وذاك؟ هل انعكست عليكم بالخسائر الفادحة؟ فهذا شيء طبيعي. أن ذوقوا مرارتها بالعلقم بما كسبت أيديكم الملطخة بدماء شهدائنا الأبرار، الذين قدموا حياتهم فداءً لأجل تبقى راية الجنوب عالية خفاقة حرة أبية لا تعرف الانكسار.
نحن نعلم بأنكم كنتم مصممين على تنفيذ مشاريعكم وأطماعكم الاحتلالية من دون تفكير في إيجاد احتمالات أخرى. وهذا هو المشكلة الكبيرة التي ستواجهونها الآن، لأنكم ستعودون إلى نقطة انطلاقة أفكاركم، ولن تجدوا المعالم التي ترشدكم للبحث عنها. يا لها من مصيبة! سيكون صراع بينكم، حكم القوي على الضعيف، حتى تنتهوا كما النار التي تأكل الحطب. ولا يسعنا الا نقول لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.