لن ترى أبين السلام مادام الفاسدون حكامها

كتب : ياسر السعيدي
تعيش أبين الخير أسوأ ايامها فكل شي فيها مدمر ومنتهي الصلاحية ولاجديد فيها يبشر بمستقبل أفضل بالرغم أن محافظة أبين تعتبر من أفضل المناطق من حيث الاستثمار وفي كل المجالات الصناعية والزراعية والاعمار حيث تمتلك مساحات شاسعة من الاراضي الصالحة لإعادة الاعمار
ولكنها منتظرة أن يأتيها من سيبنيها وسيعيد لها مجدها السابق ولكن سيطول انتظارها لأن الكل يتآمر على أبين حتى ابناءها وفلذات كبدها لم ينصحوا معها بل ساموها سوء العذاب .
لن ترى أبين الخير والسلام مادام الفاسدون يتربعون على عرشها فكل المتربعون عليها والممسكون بزمامها فاسدون والكل يعلم ذلك
ولكن لم ينصفها أو يرحمها أحد
اليوم يعبث هؤلاء المارقون بجمال وسمعة أبين الطيبة ويتلذذون بتعذيبها تارة بالجبايات التي نخرت عظمها وعظم مواطنيها البائسين وتارة اخرى بانفلات الأمن والاستقرار في ربعوها وجعلوها مرتعاً للقتلة واللصوص وفاقدين الضمير والانتماء الوطني يعيثون فيها فساداً وتنكيلا
وأخرى في نهبها وتدمير كل جميل فيها.
فأي ابناء العقوق هؤلاء الذين لم يتركوا حسنة تذكر بها أبين ثم احالوها إلى ركام يندي الجبين الإنساني عند النظر إليها.
لوجه الله اعيدوا البسمة التي فقدت عن محيا أبين الابية التي كانت تضرب بها الامثال في جمال مناظرها وخضرتها الدائمة ورونقها البهي.
أبين بحاجة إلى رجال شرفاء نظيفين اليد وقولهم فعلهم لانتشالها من براثن الفقر والعوز وتسعيد حضارتها وأُلقها وبناءها واستتباب الأمن والاستقرار فيها ودعوة رجال الاستثمار لتقام مشاريع بنية تحية ويحيا شعبها بعد الموت السريري الذي لازمها منذ عقود من الزمن .
وللحديث بقية.
 
				