مجلس القيادة الحوثي

كتب: م.جمال باهرمز
عندما يجتمع مجلس القيادة الرئاسي ويقر ( بأن على الحكومة توفير رواتب الموظفين وتوفير الخدمات واهمها الكهرباء في مختلف محافظات الجمهورية).
بدلا من الإقرار بأن على الحكومة توفير الرواتب والخدمات واهمها الكهرباء للمحافظات التي تورد إيراداتها الى بنك عدن المركزي ،
فهذا ليس اصلاح اقتصادي ولكنه السير في طريق افشال رئيس الحكومة الحالي سالم بن بريك ، وإفشال اي استقرار في الجنوب  وإفشال اي انتصارات عسكرية وأمنية وسياسية في المحافظات المحررة دعما لبقاء حكومة المتمردين في صنعاء والاسباب :
١- طالب بن بريك بأن ترفد كل المحافظات إيراداتها الى البنك المركزي اليمني في عدن حتى تستطيع الحكومة أن تصرف الرواتب والموازنات التشغيلية للمحافظات وتوفر الخدمات .
ولكن مايحصل حتى اللحظه هو أن محافظات الجنوب هي من ترفد ايرادات موسساتها للبنك المركزي في عدن فقط ، بينما بقية محافظات الشمال ترفد إيراداتها للبنوك التابعه لحكومة صنعاء المتمردة .
فهل من المنطق أن يستمر هذا التعطيل ؟
 أو أن يتم صرف رواتب موظفي محافظات الجنوب وتوفير الخدمات واهمها الكهرباء في مدنهم ؟
 ٢- ممثلو الجنوب الرئيس عيدروس ونائبه فرج البحسني غائبان عن هذه الاجتماعات التي تعطي الحق لمن  لايستحق ، وتحرم المستحق من حقه في اكبر جريمة نهب على أعلى مستوى في هرم الدولة العميقة.
٣- نفس هذه التشكيلة المكونه من احزاب صنعاء في مجلس القيادة الرئاسي والتي تقصي اصوات بقية الأعضاء الثلاثة الجنوبيين ( الزبيدي والبحسني والمحرمي) في المجلس.
كانت أحزابهم ولازالت هي من تدعم الحوثي وتحارب الجنوب حتى اللحظة .
وهي من وقعت اتفاقية العار المسماه ستوكهولم إنقاذا للحوثي من القوات الجنوبية .
وهي من تسمح للمهربين عبر المناطق العسكرية التابعه لهم  على مدى عشر سنوات بتهريب السلاح والمعدات العسكرية من إيران إلى مناطق الحوثي
وتدعم جبهاته بالاموال والغذاء تحت غطاء المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية .
وهي من تدعم ولازالت حكومة الحوثي دبلوماسيا وسياسيا في المؤتمرات والاتحادات ومنظمات الأمم المتحدة والسفارات وغيرها.
وهي من توجه بوصلة مايسمى بالجيش الوطني للحرب باتجاه الجنوب وتسمي تلك التحركات بغزوات خيبر باعتبار أن الجنوبيين كفار كما أفتى علماء أحزابهم وقياداتها منذ ٩٤ م.
وهي من تحرك الإرهابيين في الجنوب بأسماء مختلفه مثل القاعدة وداعش أو عبر الويتهم العسكرية مثل لواء النقل وقائده امجد خالد الذي اغتال أكثر من قائد جنوبي .
 ٤- نفس هذه التشكيلة التي تمارس الضغط لاستمرار النزوح اليمني العشوائي لنشر الجريمة والمخدرات والإرهاب والفوضى والضغط على ماتبقى من خدمات وايرادات واستنزافها.
 ٥- نفس هذه التشكيلة التي تمنع منذ عشر سنوات إنشاء اتصالات خاصة بالمناطق المحررة بحجة السيادة الوطنية على موسسات الدولة وتبقي على نفس شبكة الاتصالات والانترنت التي يديرها الحوثي ويستفيد منها استخبارات الحوثي وإيران .
٦- نفس هذه التشكيلة الممثلة لأحزاب صنعاء في مجلس القيادة الرئاسي المكونه من الخمسة ( رشاد العليمي والعراده ومجلي وطارق عفاش وعبدالله العليمي) هي من تصر على صرف رواتب موظفي الجهازين العسكري والمدني لكل المحافظات حتى  المحافظات التي تحت سيطرت الحوثي ومن ايرادات الجنوب بغض النظر عن امتناعها توريد هذه المحافظات إلى بنك عدن .
وبذلك يتم إعطاء رواتب لمقاتلي جبهات الحوثي من ايرادات الجنوب وفي نفس الوقت يتم حرمان مقاتلي جبهات الجنوب من رواتبهم وغذائهم ، مع أن جبهات الجنوب هي من جعلت منهم حكام في منظومة الشرعية.بينما جبهات الحوثي تبحث عنهم لقتلهم بعدما شردتهم من بيوتهم وارضهم وعاصمتها.
اعتقد يكفي وعلى ال جابر أن يرفع تقريره بخطورة استمرار مجلس القيادة الرئاسي بشكلة الحالي والمعطل والداعم للحوثي بالاستماته بإرسال ايرادات الجنوب لحكومة الحوثي لصرف رواتب مقاتلي جبهاته العسكرية والأمنية والمدنية والمؤسسات التابعه لمناطق سيطرته.
 وعلى الرباعية أن تبدأ هيكلة مجلس القيادة الرئاسي بما يعبر عن الواقع على الأرض والسيطرة الفعلية برئيس توافقي ونائبين للجنوب والشمال  بحكومتين الاولى جنوبية تدير الجنوب والثانية شمالية تدير حرب استعادة صنعاء .
في هذه المرحلة الحرجة.
٣٠-اكتوبر-٢٥ م
 
				