حضرموت عمقٌ جنوبيٌ لن تنالوا منه

كتب / روعة جمال
في قلب الجنوب تنبض حضرموت، تلك الأرض التي حملت عبر آلاف السنين حضاراتٍ وتجاراتٍ، وأصبحت رمزاً للاصالة والاستقلال. إنها ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي روحٌ جنوبيةٌ متجذرة في التاريخ والوجدان، لا يمكن أن تُختزل في أي وصايةٍ خارجية.
حضرموت اليوم تؤكد، بكل ثبات، أنها جنوبية الهوى والهوية. لن تكون مطية لأحد، ولن تحارب باسم غيرها، ولن تنحني أمام أي محاولة لإعادة ربطها بـ “باب اليمن”. إنها ترفض أن تكون ساحةً للتنافس الخارجي، وتؤكد أن قرارها السيادي يعود إليها وحسب.
إن عمق حضرموت ليس في مساحتها الشاسعة فقط، بل في قدرتها على الحفاظ على تراثها، وعلى تقديم نموذجٍ صادقٍ للوحدة الجنوبية المبنية على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية. إنها تدعو كل أبناء الجنوب إلى الالتفاف حول هذه الهوية المشتركة، والعمل بكل رزانة لتحقيق مستقبلٍ يليق بتضحيات الأجداد.
حضرموت، ستظل شامخةً، جنوبيةً في كل نبضة، لا تتبع إلا ذاتها، ولا تعود إلا إلى أرضها الجنوبية الحرة.