الجنوب ينتصر.. ولادة عهد السيادة بعد سقوط مشاريع الاحتلال

كتب: لطفي الداحمة
في الجنوب، حيث تمتد سهول حضرموت وواديها الغني بالنفط والموارد الحيوية، تتجلى ملامح ولادة جديدة بعد سقوط بقايا الاحتلال وفشل المشاريع التي حاولت منع شعب الجنوب من استعادة استقلاله، على رأس هذه المشاريع، كان مشروع بن حبريش، الذي انهار أمام إرادة المجتمع الجنوبي الصامد.
المنطقة العسكرية الأولى، الذراع الأساسية للاحتلال في الداخل، فقدت فعاليتها على مدار سنوات طويلة، وطوال تلك الفترة اعتمدت على سياسات العرقلة والمناورات لضمان استمرار النفوذ اليمني، لكن صمود الشعب وإصراره على تقرير مصيره حطم كل هذه المخططات، سقوط هذه المنطقة يمثل مؤشراً واضحاً على انهيار شبكات السيطرة القديمة وفشل كل المشاريع التي سعت لتثبيت نفوذ الاحتلال العسكري والسياسي في الجنوب.
حضرموت وواديها، باعتبارهما مناطق استراتيجية حيوية لاقتصاد الجنوب وموارده النفطية، كانت محور الصراع الدائم بين الاحتلال وقوى النفوذ الخارجية، ومع تحلل هذه القوى وسقوط مشاريعها، يفتح الطريق أمام الجنوب لتأكيد سيادته على أراضيه ومقدراته، واستثمار موارده بما يضمن مستقبلاً مستقراً لشعبه.
فشل مشروع بن حبريش يوضح أن أي محاولة للنيل من إرادة الجنوب ستبوء بالفشل، الشعب الجنوبي أثبت عبر عقود من المقاومة أن استقلاله هدف ثابت لا يمكن تجاوزه أو الرجوع عنه، سقوط مشاريع الاحتلال القديمة ومنظماته العسكرية يؤكد أن إرادته هي الفيصل، وأن النصر المؤزر أصبح واقعاً ملموساً على الأرض.
الجنوب يقف الآن أمام مرحلة إعادة بناء مؤسساته الوطنية، وتثبيت سيادته، وضمان حقه في التحكم بمصيره وموارده، التاريخ سيشهد أن الجنوب انتصر على كافة أشكال الاحتلال، وأن إرادة شعبه رسمت معالم الاستقلال والحياة الحرة.