مقالات وآراء

إرادة شعب لن نركع ولن نتراجع

كتب: محمد خالد

ليست الشعوب العظيمة تلك التي لا تتألم، بل التي تحوّل الألم إلى إرادة، والمعاناة إلى عزيمة، وشعب الجنوب اليوم يقف شاهدًا على هذه الحقيقة؛ ثابتًا على موقفه، متمسكًا بحقه، رافضًا كل محاولات الإخضاع أو الالتفاف على مطالبه العادلة.

إن مطلب #إعلان_دولة_الجنوب_العربي ليس نزوة عابرة ولا شعارًا ظرفيًا، بل هو خلاصة سنوات طويلة من التضحيات، ونتاج وعي جمعي تشكّل عبر تجارب قاسية وصراعات مؤلمة.

هو تعبير صريح عن إرادة شعب قرر أن يكون صاحب قراره، وأن يرسم مستقبله بيده، بعيدًا عن الوصاية والتهميش.

لقد حاولت قوى عديدة كسر هذه الإرادة، مرة بالقوة، ومرة بالتجويع، ومرة بالمساومات السياسية، لكن عزيمة شعب الجنوب كانت في كل مرة أقوى.

فكلما اشتد الضغط، ازداد الإصرار، وكلما طال الانتظار، ترسّخ اليقين بأن الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع.

إن الاعتصامات السلمية، والحراك الشعبي، ووحدة الصوت في الشارع الجنوبي، تؤكد أن هذا المطلب لم يعد حكرًا على فئة أو تيار، بل أصبح قضية شعب بأكمله. شعب يطالب بدولة تحترم كرامته، وتصون هويته، وتبني مستقبل أجياله على أسس من العدالة والسيادة.

نقولها بوضوح:
لن نركع، ولن نتراجع، ولن نساوم على حقٍ آمنّا به ودفعنا ثمنه.

هذه هي عزيمة شعب الجنوب، وهذه هي رسالته للعالم:
أن الإرادة الصادقة أقوى من كل محاولات الكسر، وأن طريق الحرية مهما طال… لا بد أن يُفضي إلى الدولة المنشودة.

زر الذهاب إلى الأعلى