مقالات وآراء

حبيل برق بين جشع التجار وحق المواطن

كتب: عبدالله اليزيدي

 

يعاني سكان منطقة حبيل برق من حرمانٍ متواصل من أبسط حقوقهم الإنسانية، وعلى رأسها الكهرباء، مياه الشرب، وخدمات المدارس، رغم وجود المشاريع والبنية التي تمرّ من أرضهم دون أن تعود عليهم بأي فائدة.
إن ما يحدث ليس إهمالًا عابرًا، بل ظلم واضح يمارسه التاجر هائل والعيسائي بحق المواطن البسيط الساكن في حبيل برق.

فالكهرباء تمر من المنطقة، لكن المدارس تُترك في الظلام، والمياه ملوّثة ومعرّضة للخطر، بينما يقف المواطن عاجزًا أمام مصنع يشكّل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، حيث تزداد المخاوف من انتشار أمراض خطيرة نتيجة التلوث والإهمال البيئي.

إن الواجب الأخلاقي والإنساني على هائل والعيسائي أن ينظروا إلى هؤلاء الناس نظرة مسؤولية لا نظرة مصلحة، فالثروة لا قيمة لها إذا كانت على حساب صحة الأطفال، ومستقبل التعليم، وحياة المواطنين.
حبيل برق ليست أرضًا بلا أهل، بل مجتمع يستحق الحياة الكريمة.

نطالب بوقفة جادة، ومحاسبة عادلة، وتوفير الكهرباء للمدارس، والمياه النظيفة، وضمان السلامة البيئية، قبل أن تتحول المعاناة إلى كارثة لا تُحمد عقباها

زر الذهاب إلى الأعلى