مقالات وآراء

وحدة الصف الجنوبي .. دعوات صادقة وآليات مفقودة

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
حاجب محمد

سررت كثيرا وأنا أقرأ الدعوة التي وجهها الاستاذ/ فضل الجعدي نائب الأمين العام للمجلس الانتقالي لوحدة الصف الجنوبي..ودعوة الرئيس علي ناصر محمد إلى الحوار الجنوبي في رسالته الموجهة للدكتور الوالي..ومساعي وتحركات واتصالات سابقة للاخ احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي.وجهود لفصائل الحراك الجنوبي توجت بوثيقة بيد ابو جياب،ودعوات ورؤى وتصورات لأحزاب ومنظمات سياسية أخرى .ورؤى مجتمعية كان أهمها موتمر حضرموت الجامع ،ومجلس ابناء المهرة..واخيرا الدعوة لعقد مؤتمر أديس..
دعونا نتفائل ونجزم بصدق النوايا واخلاصها ،ونامل بأن تكون هذه الدعوات جميعا ،نابعةمن وعي عميق بكل المخاطر المحيطة بشعب الجنوب،وقواه السياسيةبمختلف تشكيلاتها وتوجهاتها ،ومن إدراك وقناعات صادقة بأهمية وضرورة وحدة الصف الجنوبي ،باعتبارها الضمانة الوحيدة والكفيلة بانتصار شعب الجنوب،واستحالة النصر المنفرد لحزب اوكيان اجتماعي دون الآخرين.وضرورة تجاوز حالات التشتت والانقسام والتشرذم والخصام والتنافر التي كانت سببا لانهزام الجنوب في الماضي.وستكون سببا لهزيمته مستقبلا أن استمرت..
فإذا كانت تلك الدعوات والتوجهات والقناعات الصادقة حقا لرموز ومكونات سياسية جنوبية لها وزنها وثقلها وتواجدها الفاعل في مجتمع الجنوب .فلم يتبق إلا المسار العملي الفعلي بتحديد آليات التنسيق وإجراء وإدارة الحوار وموضوعاته والوصول إلى تفاهمات واتفاقات ورؤى مشتركة بين مختلف القوى السياسية الجنوبية ترسم نهجا موحدا حاضرا ومستقبلا.
ونعتقد أن مسئولية المبادرة لتحقيق هذا المسار العملي يتحمله الكل وفي المقدمة المجلس الانتقالي الجنوبي.
ونطلع أن يتخذ المجلس قرارا عمليا واضحا وصريحا بتكليف لجنة خاصة بالحوار وضمن آليات عمل محددة.وخطة عمل مزمنة.وان يدرج هذه المهمة الوطنية الكبيرة والنبيلة والعظيمة ضمن أولويات نشاط قيادته وقواعده …
أن الأوضاع القائمة في الجنوب واليمن بشكل عام لا تبشر بالخير للجنوب أرضا وانسان .ونرى في وحدة قوى الجنوب وسيلة تعزز مقدراته وصموده وانتصاره اليوم وليس غدا وقبل الندم

زر الذهاب إلى الأعلى