تماماً كأدوات #إيران ..!
[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
كنا نقول من قبل أن هؤلاء أدوات مشروع تركي كبير في المنطقة يسعى للوصول لنقاط بحرية إستراتيجية تعزز حضور تركيا في المشهد الدولي وتطوق المنطقة العربية وتجعل من اليمن مجرد ورقة وجسر عبور نحو المنطقة العربية
تماماً كأدوات إيران
وهذه النقاط التي تريد تركيا الوصول لها عبر ادواتها تبدأ من سقطرى مروراً بساحل المهرة إلى المكلا ثم شاطئ شبوة ميناء ومطار بلحاف إلى عدن ميناء ومطار وحتى المخا
في كل هذا الشريط الاستراتيجي تحركت الأدوات عسكرياً وسياسياً في الحديدة باتفاق استكهولم لترتيب التحرك العسكري نحو المخا..
شهدنا أحداث سقطرى والمهرة وتحركت أدوات التمهيد للتدخل التركي من مأرب نحو شبوة لغرض إزاحة الوجود العسكري الإماراتي ثم عدن..
اشتركت أدوات إيران مرحلياً في تسهيل المهمة بل والمشاركة السياسية والإعلامية مع أدوات تركيا لإزاحة مايسمونه الاحتلال الإماراتي السعودي وهو عملياً عدو مشترك حاضر آنياً للطرفين..
فشلت الانطلاقة من مأرب وتعثرت وفشلت الحركة في سقطرى..
وجاء الآن وقت المخا من تعز..
كان الإخوان في السابق يسخرون من حديثنا عن النوايا التركية للحضور المباشر وهاهم اليوم يعلنون ويهللون لهذا التدخل ويقولون انه بات قاب قوسين اوأدنى وأنه في اللمسات الأخيرة.
تريد تركيا الحصول على حضور استراتيجي في البحر الأحمر وباب المندب لطرح ورقة مهمة في وجه القاهرة والمنطقة
مقابل ورقة شرق المتوسط والخطوط الحمراء المصرية في ليبيا
وتريد إيران من تسهيل المهمة ضرب عدو بعدو..
ونحن نقول لهؤلاء المغامرين كما جلب التدخل الإيراني اطرافاً أخرى سيجلب تدخل الأتراك وتمكينهم من ورقة صراعات دولية أكبر وأطراف جديدة
دخول تركيا لدائرة الصراع سيدخل أطراف جديدة لن تدخل تركيا وحدها ستجرون البلاد إلى مسرح صراعات اكبر بكثير مما نحن فيه كالذي في سوريا وليبيا ولن يكون الطريق مفروشاَ لكم ولمشروع تركيا بالورود لأحلام السيطرة والسلطة..
سيرتكب الإخوان من تعز باتجاه الساحل والمخا ذات الخطأ الذي ارتكبوه من مأرب باتجاه عدن..
بقلم/ سعيد بكران