مقالات وآراء

” أمي” كل أيامِ بقربك أعياد

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
كتب/
جمال عبد الناصر

أحرف قليله ولكنها تحتوي كل معاني الحب والحنان، الأم هي المتكئ، هي السند لكل متاعب الحياه، الأم هي أجمل شيء، هي النعمه العظيمه التي أعطانا أياها الله عزوجل، هي منبع الحنان الصافي، الأم هي الوحيده التي تعطينا دون مقابل، هي الصديق الذي لايخون، هي الحضن الدافئ الذي نرتمِ فيه كلما أوجعتنا الحياه وقست علينا.

الكل يؤذيك بكلامه إلا الأم، الكل عندما تمرض وتشتكي من قسوة الألم يهملوك إلا الأم تجدها كلما تعبت تتفقدك حتى في أعز اليالي، كم سهرت من أجل راحتنا، كم خافت، كم فجع قلبها إن رأت دموعنا، الكل مستعد أن يبيعك ويتخلى عنك إلا الأم تقف في وجه العالم وتحميك وتعطيك من صحتها، كم أحرمت نفسها الأكل من أجل أن تشبع، كم كانت تقدمه لنا لنأكله ووجهها متبسم.

الأم ياعالم لو كتبنا فيها كل قصائد الحب وكل الكلمات الجميله صعب أن نوفيها حقها، أرأيت بحراً عميقاً كيف لك أن تغوصه.

كم عانت، كم تعبت في حملها، كم تألمت عندما كنت تركلها في بطنها فتتألم ثم تبتسم فرحاً عندما تحس انك تتحرك في بطنها وكلها شوق للُقياك، تعد اليالي والأيام فرحاً بقدومك وهي تعلم أنها حاملةً أجلها، تعلم كم ستتألم وتتعب بقدومك ومع ذلك تنتظرك، أرأيت لو أن أحدهم علم أن قدومك سيجلب له الأذى كيف سيتخلص منك ومن قدومك إلا الأم تنتظرك بفارغ الصبر متى سيأتي اليوم الذي تحملك بين يديها وتقبلك وتأخذك في حضنها ودموعها تجري فرحاً أنك سليماً معافى ..

تصبر على شدائد الحياة لنهنأ بعيشنا ،
تبتسم دوماً كأن لا مصاب يصيبها، وهذي الحياة تبادلها الحلوَ بماهو مرير بها ،تستصغر الأمور الجسام لاتحجم لها عند تهاويها عليها ،كأنها كانت للكفاحِ مخترعةً وخاضت الحياة بلا انهزام!

لن أطيل الكتابة فأنا مهما كتبت ومهما فعلت فلن أوفيها ما قل أو شيئاً قليلاً من حقها، وهذه السطور لا يسعها أن تحمل ما في من حبّ عظيم.

ولتعلم ختام كلامي وبادئه وكل الكلام بأني احبها!

زر الذهاب إلى الأعلى