بقرة الشرعية وتبيع الانتقالي وعلوج الحوثي

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
كتب/
صلاح الطفي
هناك وعلى تخوم زخم التاريخ المحيط أبناء أمة عظيمة يكافحون كفاح مرير من أجل استعادة حقوقهم المسلوبة من أرض ومال ودم وجراح وماء قراح استباحها جيرانهم الاعداء! والمؤسف ان أسباب خسرانهم ليس قوة عدوهم بل تشظيهم فرق شتى ثم بفعل عيال الدودحية انتفخوا فقرحون!!!.
ورغم ذلك صبر أهلهم وصمدوا صمود الجبال في وجه العواصف والقواصف والأعاصير حتى حانت لهم فرصة تاريخية فشدوا عزمهم ووثبت همتهم واستعادوا أرضهم بعد سيل من الدماء, وتكالبت عليهم الأعداء وعاد تشظيهم حتى كادوا ان يفقدوا ارضهم من جديد.
فانبرى أحد ابنائها النجباء وبمساعدة خيار الأصدقاء كونوا مكون جامع يستدعي الهمم ويشد العزم لاستعادة كل حق.
لكن المكون وقع في محنة وترنح بين شد وجذب (المعين وعبد المعين) ودخل في متاهات حوار بوار بعد ان كان قاب قوسين من البسط على أرضه وثرواته, حيث التف اهله يدعمونه دعم بلا حدود خاصة وقد اصبح املهم الوحيد في الخلاص!!
لكنها عين الحسود ومصيبتها حيث طلب منه الجار الكبير ان يدخل في مفاوضات ملحة مع شرار من يدعون الشرعية وهم العدو المتربص!!
وعلى مضض مضوا بالمفاوضات في ارض ريضة ورياض وقرر من يخشون ان يتربع الهمام على أرضه ان يخطموا له ب…الشرعية إلى معقله والغرض الباطني وعد عرقوب! وظاهريا ان تتقرب الشرعية من همة الهمام لعل وعسى يلقحها بالشجاعة المنزوعة منها!!!.
وكانت القصة:
يوم أمس كنا ضيوف عند الشيخ الحكيم ع س ع في مطعم جريف بالرياض وبعد الغداء صادفنا الاخوة الكرام وفد المجلس الانتقالي وصفاح عابر كان بيني وبين الاستاذ يحي غالب الشعيبي وسألته سؤال عابر كيف الأمور فرد مثل رد الصديق النائب س س (الأمور طيبة)!! وكلا ذهب في سبيله!!!
وهنا حضر الشيخ وقريحته وقال:
يا عم صلاح ويش اخبار الجولات والمفاوضات الأولى والثانية والثالثة!!؟
هو صدق ثالث مرة با يرجعون لنا بقرة الشرعية إلى عدن وهي ذي ركبها علوج الحوثي بأرضها وهمها التآمر على الجنوب وقائدنا الانتقالي,
وأخشى ان تفضي مفاوضات الجولة الثالثة إلى ما آلت إليه قصة تبيع الحاج صابر مع بقرة مسعدة الثائرة,
خاصة وعين الجار الكبير على عين التبيع وأهله حتى لا يشتد عودهم ويستعيدوا حقهم, يا عم صلاح قالوا معهم صلح ووفد مشترك من الشرعية والانتقالي للمفاوضات النهائية مع الحوثي!!!,
إذا هو صدق ارجوك اعد صياغة هذا القصة لعلها تصل إلى اصحابنا قبل فوات الأوان وتعم موعظتها الجميع!!!
فالحذر الحذر من الشرعية وبقرتها الثائرة خاصة مع تبيع الجنوب!!!
((وبالمناسبة عندما يبلغ شبق البقرة ذروتها تكشف هياجها فتسمى ثائرة!!))
وأما القصة:-
تكالب البؤس والفقر والتآمر الفظيع على الحاج صابر و أجدبت أرضه وشح المطر ولم يبقى له إلا التبيع!!
فاستدعى أسرته وقال لهم اليوم لم يبقى معنا إلا هذا التبيع ندعمه ونجعل له قسط من قوتنا اليومي!
فاجمعوا على دعم التبيع حتى أصبح قوة لا يستهان بها!!!
وأصبح حوش التبيع مقصد للبقر الثائرة وبلغ صيته تخوم أهل تهامة وحد جيزان بعد ان تواصوا به الجيران وذاع صيته في العنان!!
استبشروا أهل التبيع خيرا حيث أصبح دخلهم من(..) التبيع يكفي الاسرة كفاف!!
لكن التبيع لم يحالفه الحظ مع بقرة شيخ القرية المجاورة مرتين متتالية فطلب الشيخ حضور من يمثل اهل التبيع وابلغه ان البقرة ما زالت ثائرة! فقال صاحبنا ما لها إلا تبيعنا وهو يحدث نفسه(لعلها الجولة الثالثة والفاصلة بين تبيعنا وبقرتهم) !!!
اتفقوا وفي الصباح الباكر نزلوا مع البقرة إلى قرية التبيع ومباشرة إلى حوش (معشقه) حيث تنتص الأبقار الثائرة ويستجيب لها التبيع بالغريزة!!!
لكن حصل للتبيع وأهله ما لم يكن بالحسبان!!!
وكانت المفاجأة ان البقرة عند دخولها الحوش كانت في ذروة شبقها ومباشرة ركبت على التبيع وكان صاحب البقرة الحاضر صاحب عين خراص وقال:
ألا ليت بنت الدودحي تسوي مثلش(يقصد زوجته الشرعية)!!
وفجأة قصم ضهر التبيع فذبحوه واجمعوا اصحاب التبيع والوسيط ان صاحب العين يتحمل نصف قيمة التبيع ويأخذ نصف لحمه مع بقرته فقال صاحب البقرة: طيب لو كان ما حل بالتبيع حل بالبقرة فما هو الحكم؟
قالوا لك مثل حكمنا!!
ومباشرة اخذ لحم التبيع وأردفه على ضهر البقرة وقال:
واذي قتلته جحه!!!
ومباشرة قصم ضهر البقرة فذبحوها ومثل التبيع تقاسموها!!!
والخوف ان تكون نتيجة الوفد المفاوض المشترك والمكون من بقرة الشرعية وتبيع الانتقالي مع علوج الحوثي مثل هذه القصة البقرة عشاء الحوثي والتبيع ضحية!!