ينبغي علينا استيعاب طبيعة الوضع الراهن جيداً وقهر تحدياته.

كتب:
عبدالكريم النعوي
أننا إذا وصفنا طبيعة الوضع الذي يمر فيه وطننا الجنوب في الوقت الراهن، بالوضع البالغ التعقيد فإننا لا نعني بذلك الترهيب والتهويل والمبالغة بالوصف، بل نود أن يكون أبناء شعب الجنوب على بيّنه من حقيقة هذا الوضع المليئ بالتحديات والمخاطر التي تتطلب مننا الجنوبيين جميعاً استيعابها جيداً والتحلي بأعلى قدر من اليقظة والحذر ومواجهتها بقوة وجدية وحزم والتفوق عليها وإزالتها نهائياً ، وأن لا نتعامل مع هذه المخاطر والتحديات بنوع من التساهل واللامبالاة أو بالاستخفاف الغير إيجابي والغير مبرر، وأن لا نكون من ممتهني الانتقادات المفتعلة الكاذبة الهدامة والملاحظات السلبية التحريضية المأجورة
خاصة وإن أعداء الجنوب يشنون ضده كل أنواع الحروب ويحيكون مختلف أعمال التآمر الخبيثة الحاقدة وما قساوة وتدهور معيشة الناس الجنوبيين وحرمانهم بتعمد ممنهج من الخدمات ومن مرتباتهم الشهرية لأشهر عديدة، إلا نماذج وأدلة واضحة لتلك الحروب القذرة التي زادت معاناة شعب الجنوب وحولت حياته إلى جحيم لا يطاق ظنا منهم أنهم بذلك يحققون أهدافهم ومآربهم الاحتلالية اللعينة والنيل من الجنوب شعبا ووطننا،
بينما شعب الجنوب العنود في حقيقة الأمر مهما تعددت ضده الحروب وتكثفت عليه الأعمال التآمرية العدوانية في الوقت الراهن لم تعد تخيفه أو تقلقه أو تنال منه إطلاقا.
وبايمانه المطلق بالله وبمشروعية قضيته العادلة وتكاتف وشجاعة واستبسال أبنائه وبحكمة وحنكة وصواب سياسة قيادته الثورية الانتقالية برئاسة القائد الأسطورة اللواء الركن عيدروس الزُبيدي، سيتصدى لاعداء الجنوب وينتصر عليهم وينزل فيهم أقسى وأمر الهزائم الساحقة ويزرع في نفوسهم الخوف والذل والرعب والمهانة ويواصل انتصاراته التحررية ويستعيد دولته الجنوبية حرة مستقله قريباً إن شاء الله.