مقالات وآراء

شارع السجن

كتب/أحمد عبد الله المريسي

شارع السجن هو في الأصل شارع أبو القاسم الشابي والناس تجهل هذه التسمية خاصة من جاؤوا من أرياف الجنوب أو من اليمن الشمالي إلا من هم أبناء عدن أو من الساكنين القدماء و بالعقل وبالمنطق وبعيد عن التشنجات والشطحات والشطط والمزايدة ايعقل أن كل هذا الصراخ والعويل وتجسيمه وتهويله بإستخدام أضخم العبارات والألفاظ ووصفه بفضيحة أين هي الفضيحة؟

على تسميه شارع أبو القاسم الشابي شارع السجن
بإسم القطيبي عيب والله نتهجم ونتجهم الناس علينا أن نفكر بتأني وبهدوء ونعلم أن هناك شوارع ومدارس سميت باسماء اوناس قدموا في مجالاتهم ما يستحقون أن تسمى بأسمائهم تلك الشوارع والمدارس وغيرها وهناك ماسمي باسماء لم تقدم لنا اي شيئا يذكر وعلى سبيل المثال شارع السلفادور في حي الخساف كريتر عدن وانجيلاديفز ولينين بالقلوعة..!!
كانت عقليات بعض الرفاق عقلية ثورية خاوية لا تعي ولا تفهم
في التنميةوالاقتصاد بقدر ماتفهم في موائد الدماء في كل منعطف ومرحلة من مراحل النضال العكسي الذي أمم وصادر الممتلكات الخاصة وهجر الرأس المال الوطني والكوادر من أبناء عدن خاصة والجنوب عامة
وفي كل المجالات وبدء بتدمير عدن خاصة والجنوب عامه بعقلية متحجره لازلنا ندفع ثمنها فقد تقاتلتنا منذ 67م وحتى يومنا هذا.

تقاتلنا على مشروع الانفتاح على العالم في عهد الرئيس علي ناصر محمد وكانت أحداث يناير الدموية 86م شاهدة وهي القشة التي قسمت ظهر البعير وعلى كم طابق يبنى لفندق عدن وعلى كم نافورات في الجولات.

عرض على الرفاق من قبل الحكومة البريطانية بناء مستشفى الملكة اليزابيث وتطويره وتأهليه وجعله أفضل مستشفى في الشرق الأوسط على أن يضل بإسم الملكة إلا أنهم أبو بجهل وغبا وهناك عروض أخرى جاءت من دول عربية وخليجية في بناء وحدات ومجمعات سكنيه وشوارع إلا أنهم أبو وحتى لا أطيل فقد فقدت مدينة عدن خاصة كل مقومات المدينة والتطور والحضارة ولم تعد هناك بنية تحتية بالخالص فلا نخلق من هدا الموضوع مشكلة نحن نرحب برأس المال الوطني والاستثمار يكون من يكون فقد تسمت شوارع ومدارس ومزارع باسماء لم تقدم لعدن اي شيئا يذكر وهناك تسميات نحترمها ونجلها مثل تسمية شارع طه فارع ومحمد سعد عبدالله وشارع السلفي في الشيخ عثمان والشبوطي وخليفة في المنصورة وعلي محسن مريسي في التواهي واحمد قاسم في خور مكسر وبعض الشوارع سميت باسماء بعض الشهداء فما هو المانع من تسميه الشارع بإسم القطيبي طالما وأن الرجل قدم تقريبا نصف مليار لهذا الشارع المدمر والتزم بنظافته على حسابه ونفقته الخاصة وقد قام بشراء سيارة نظافة تقدر قيمتها ب40مليون ريال شارع أبو القاسم الشابي،سجن المنصورة الشارع المهمل المدمر والذي لم تلتفت ولن تلتفت له الحكومة والجهات المتصارعة والمتصدرة المشهد في. محافظة عدن.

يكفي عدن ماعنته ويعانيه أبناءها عدن بحاجة لرجال أوفياء وشخصيات وطنية تعمل من أجلها بعيدالمناطقيه والعنصرية وبكل إيثار وتفضيل فالحب لعدن ليس هرج أو كلام في الفاضي ووقت النفس الحب عطاء وتضحية وبدل الغالي والنفيس وليس هدم وتدمير.

نحن مع من يبني ولايهدم كان من يكون ويعيد لعدن وجهها الحضاري والمدني المشرق ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله وماجزاء الإحسان إلا الإحسان علما بأن الرجل لم يطلب تسميه الشارع بإسمه بل كانت المبادرة من السلطة المحلية والمكتب التنفيذي لمديرية المنصورة تشجيع وعرفان وفتح المجال أمام الرأس المال الوطني والإستثمار ومسألة الإسم ليس قضية من وجهة نظرنا مثلما تغير اليوم سيتغير غدا متى مقتضت المصلحة العامة والضرورية فلن يتملك الرجل الشارع والذي يهمنا هنا هو أعاده البنية التحتية لمدينة عدن فرأي أن نشجع ونساعد ونرحب بكل من يعمل الطريق والمستشفى والمدرسة والكهرباء والمياه والصحة والتربية والتعليم والمصفاة والميناء والمطار والمصنع والإذاعة والتلفزيون والمرفق والمؤسسة والسياحة ويعالج قضية البطالة وينهض بعدن إلى حيث يليق بها وبمكانتها الإقليميةوالعالمية والدولية فنحن كجيل الخمسين والستين قد عجزنا أن نقدم شيئا بسبب الظروف السياسية والنزاعات والصراعات المسلحة فعلينا أن لانكون عائق ومعول هدم ونفسح المجال للبناء وللتنميه والنهضة للأجيال القادمة ونترك الأمر بعد أن نسلم لهم دولة مكتملة البنيان أن يغيروا ما يشاؤون وإذا ضلينا نفكر بعقلية الرفاق وما اوصلونا إليه أو ننتظر من الحكومة أو أطراف الصراع ان يقدموا شيئا فقولوا على عدن السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى