مقالات وآراء

خسارة قناة حضرموت وإذاعتي المكلا ونما بمغادرتك ..

كتب /

محمد بالحمان

في بداية تعرفي عليه كان ثم بعد فترة ”صديق“ ، بعد ذلك لم يكن ”أخي الذي لم تلده أمي فحسب “ بل كان ولا زال فلذة من فلذات قلبي ، ونبضٌ يهمسُ بتعزيز طاقاتي المنهكة وطموحاتي المضمحلة في وطن ممزق من كافة النواحي ، عندما أبدا بكتابة خبر أو منشور عادي يسألني هل فيه خير وصلاح للأمة ؟ بعدها أقرر بالغاء ما نويت كتابته لأنه لا يحتوي ع ما ذُكر آنفا .

اليوم عند عودتي من مسقط الرأس انصدمت بقراره النهائي الذي جاء بسبب الأوضاع السياسية الكئيبة والعادات السلبية الرديئة التي لم تتحمل نفسه رؤيتها والتأقلم معها ، حاول جاهدا لمحاربة كل ما يفسد المجتمع وينكّد عيشه، لكن لم يستطع العيش في بيئة راضية بوضعها الحالي، فقبل الرحيل إلى موطنه الجديد ”تريم“ قرر الخروج من قناة حضرموت وإذاعتي المكلا ونما وودعهم وداع الفاقد للأمل بتغيير الوضع الحالي رغم انصدام إدارات هذه المؤسسات الإعلامية بالقرار المفاجئ من الشاب المتميز الذي أخلص في عمله ونوى خيرًا في ما قدمه ، فقد عمل في قناة حضرموت ” مذيع “ لمدة سنة ونصف وإذاعتي المكلا ونما مدة ثلاث سنوات، وضع له بصمات في كل زاوية من زوايا عاصمة حضرموت وهذا ما سمعته قبل قليل من الأستاذ مجدي بامطرف مستلم فندق موج يقول بحسرة ” قرارك يا عبدالله خسارة فادحة ، واضاف هل تذكر يا عبدالله أول حفل قدمته لنا في فندق شاطئ الراحة قبل ثلاث سنوات تقريبًا ؟ عندها اندهشنا بإبداعك وسعدنا بالتعرف عليك “ وهناك الكثير من دكاترة وأساتذة وإعلاميين يشيدون بجهوده الإعلامية التي تبعث الأمل في نفس كل من يقرأ محتواه ويجالسه عن قرب .

ماذا عسى أن أقول عن شخص لا نفترق في اليوم إلا ساعات قليلة ؟! لا أستطيع قول شي عنك بإيجاز كأخ وموجه وناصح لي وأحد أعمدتي التي تجعلني أقف بشموخ في مجال الإعلام إلا شي واحد ” قرارك قصم ظهري يا أخي ، وحطم كل معنوياتي واصبحت وحيدا في هذه المدينة بعدما كنت أعتمد عليك بعد الله في كل شي .. أتمنى لك كل التوفيق والنجاح في حياتك، وإلى لقاء آخر أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ودمت سالما يا أخي وصديقي “ .

 

زر الذهاب إلى الأعلى