محد يصدق ان يأتي علينا هذا اليوم ويمنعنا عن الذهاب للتسوق ونترك اطفالنا تعاني مرارة الجوع وتموت الواحد تلوا الآخر دون رحمة من عباد الدينار والدرهم من حكامنا الذين يتسابقون في الخطابات واللقاءات مع الزعماء كل واحد يريد أن يبسط سيطرته على الأرض واقصاء الآخر مستميتين في البقاء على آلة الحرب التي أوصلت شعبنا إلى هذه الحالة المعيشية الصعبة شعب بكامله يتسول ولم يجد من يعطيه لأسباب الحكومة والمسؤولين هم اعلم بها ياعالم في بلد عربي بآت شعبه لايملك قوت يومه بل صار
راتب الموظف بوطني لايساوي قيمة كيس دقيق ، هل نحن مازلنا احياء أو غلبت علينا العاطفة وجعلتنا ننسى ما يفترض علينا أن نقوم به تجاه ما يحصل بوطننا …الحرب في الشمال والاسعار مستقرة والسلم في الجنوب والاسعار مرتفعة ..الريال اليمني ينهار بل يكاد يختفي ..سيطرة تامة للعملة الأجنبية ..الاسعار ملتهبة مولعة على آخر …امتنع العديد من المواطنين من الذهاب للأسواق لانعدام الفلوس لديهم نتيجة تأخر صرف الرواتب التي بلغت للشهر الثامن من اختفائها ..لماذا ياعالم عدد إيام الشهر لدى الموظف صار 270 يوم مع أن المبالغ التي يتحصل عليها لاتتجاوز كيس دقيق وقطمة رز …ماذا يجري بوطني …
هل نحن مازلنا احياء أو أننا من الأموات دون سقوط على الأرض ..الراتب لم يعد يصرف في وقته ..
المشتقات النفطية بلغت ذروتها النهائية وغير متوقف ارتفاع أسعارها …
العملة الوطنية لم تعد تساوي أي عملة أجنبية بل تكاد أن تكون غير مقبولة في الشارع المحلي ..
أي وطنية تتحدثوا عنها وانتم الذين على كراسي الحكم ولم تستطيعوا أن تعملوا أي حلول أو معالجات للوضع الاقتصادي المنهار ..أصواتا تعلوا للأعلى منادية لانريد خدمات لانطالبكم بالطريق ولانطالبكم بالمستشفى ولانطالبكم بالمدرسة .. لعدم قدرتنا على الاستفادة منها .. ارتفع سعر البنزين احرمنا المشيء بالطريق .فلاداعي لها …ارتفاع الأسعار احرمنا من شراء الأدوية ومقابلة الدكتور فلاداعي للمستشفى ..
ارتفاع أسعار الدفاتر وانعدام المنهج المدرسي وإيضاً عدم قدرة المعلم على الوصول للمدرسة فلاداعي للمدرسة …
نريد أن نعيش نريد أن نبقى ولو بدون خدمات ..نشد على أيديكم ايها المبجلون على الكرسي المخولون بالقرار أن تعملوا على معالجات سريعة وبصورة استثنائية للأسعار وتخفيض قيمة المشتقات النفطية ..قبل أن يأتي زمن عبر كتب التاريخ يحكي عنكم تحت عنوان (( كان في قديم الزمان في بلد العربان حكام شعبهم يموت من غلاء الأسعار ))
بقلم الاعلامي جلال السويسي
5نوفمبر 2021