الدهشلي يكتب : تحرير شبوة سيشكل المنعرج الحقيقي لمسار الحرب

بعد أن تبينت أهداف ونوايا الأطراف التي تشكل تحالف دعم الشرعية، وبعد أن آخذت الحرب منحى آخر بعيداً عن الهدف المشترك المُعلن، الذي إجاز التدخل لدول التحالف العربي، بمسمى عاصفة الحزم.
يتطلب اليوم وبشكل عاجل من الجنوبيين التفكير ملياً، لإعداد ورسم استراتيجية جديدة، لإدارة مرحلة الحرب هذه، بعيداً عن الاملاءات، وعن مخططات الأطراف الأخرى.
حيث يتطلب أولاً إيلاء الأهمية وجل التركيز، والجهود والامكانات، لتحرير شبوة، من طرفي منظومة الاحتلال اليمني بشقيها الشرعي والحوثي، باعتبارها مركز توازن الجنوب، وتحريرها يشكل المنعرج الحقيقي بتحويل مسار الحرب، وإلذي سيؤدي بالضرورةإلى إسقاط بقية محافظات الجنوب التي تحت سيطرة عصابات الشرعية بيد أبنائها بشكل سلس وسريع.
كما يتطلب في الوقت ذاته، التركيز على بقية الجبهات بشكل عام، لاسيما التي هي داخل أراضي الشمال.. التي تستدعي إلى سحب القوات الجنوبية إلى حدود الجنوب التي رسمتها دماء شهداء الجنوب وجرحاه، والحفاظ عليها، لنثبت ونؤكد للعالم تمسكنا بهدفنا الوطني الذي ضحى في سبيله عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
اما الاستمرار في التداخل والبقاء في الأراضي الشمالية،يعد إلغاء لهدف شعب الجنوب الذي ضحى ويضحي في سبيله، بنظر العالم، والذي يترجم ذلك بأن شعب الجنوب يقاتل في سبيل ترسيخ الوحدة لاسيما بعد أن نجحت عصابات الاحتلال المسماة بالشرعية، بنقل صورة مغايرة للواقع من خلال، تصوير حرب شقرة بأنها جنوبية جنوبية، وعملت على تأكيدها بوضع جنوبي الشرعية في مقدمة قواتها في مواجهة وطنهم وشعبهم في الحرب،من جهة، ومن جهة أخرى، بتوقيعي اتفاقي الرياض، ووقف إطلاق النار في شقرة واللذان وقعهما من الطرفين جنوبيين .
فهل آن الأوان لنا لنصحح الأخطاء، ونسد الثغرات التي يوظفها الأعداء لضربنا ببعضنا، ونعمل ما يحتم علينا عمله،وبما اسلفنا سرده، وابتدأً بشبوة، قبل ما يقع الفأس بالرأس؟!!.
نتمنى ذلك ،ويحذونا الأمل والتفاؤل بعمل ذلك.
هذا والله ولي التوفيق والهداية.
كتب/عبدالحكيم الدهشلي