مقالات وآراء

مزاجية تصنيف الإرهاب وتوظيفه!!

كتب/ عبد الحكيم الدهشلي

لاشك بأن جميع شعوب العالم تمقت الإرهاب بجميع أشكاله، وأينما كان، ومهما كانت أسبابه ودوافعه، ويجمع الكل بأنه لا دين له، ولا مبدأ ولا حاضن ،في جميع بلدان العالم، وأن كانت من أسباب انتشاره، واستفحاله تعود، لانتشار الظلم، وغياب العدل، سواء كان على مستوى الأنظمة الحاكمة في بعض البلدان أو لغيابه من جميع المنظمات والهيئات الدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي التي صارت جميعها ، تعمل وفق املاءات الدول الكبرى،بما يتوافق مع مصالحها، وسياستها،لتصير سياسة فرض أمر الواقع، ومبدأ القوة،هي البديلة للقوانين، والمواثيق والمعاهدات الدولية، في معالجة الصراعات والحروب،بين دول وشعوب العالم، إذا ما كانت بصالحها(الدول الكبرى).
وللإرهاب أشكاله، وأنواعه، حيث يصنف حسب نوع الجريمة، والاستهداف، فمنها المنظم، والغير منظم، وعلى شكل، فردي،وجماعات وخلايا، وتنظيمات، واحزاب،ودول وأن كانت غير ظاهرة.
واخطرها وابشعها فتكاً وضرراً، هو إرهاب،الدولة، أو الأحزاب والتنظيمات الحاكمة، المنظم والمحمي والمدعوم،والذي يستهدف شعب بأكمله، بعكس أنواع الإرهاب الأخرى، وهذا ما يعانيه شعب الجنوب،من قبل حزب الإصلاح الإرهابي،الذي استخدم ولازال يستخدم كافة الطرق والوسائل لإبادة شعب الجنوب، منها الحرب العسكرية المباشرة، والحصار الاقتصادي الشامل، وحرب الخدمات والحقوق، ونشر عصابات القتل، وإغلاق السكينة، وعصابات المخدرات، والأسلحة والممنوعات، والحرب الإعلامية، والنفسية وغيرها، مستغل مسمى الشرعية المدعوم دولياً، والمؤسف هو استمرار صمت وتماهي وتسهيل الأطراف الإقليمية والدولية له، على ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية المنظمة الهادفة لإبادة شعب الجنوب بالكامل، والذي هو أكثر من سته مليون جنوبي وعلى أرضهم.
ولهذا نتساءل نحن شعب الجنوب، اي إرهاب تحاربه دول العالم، وتعد له ميزانيات سنوية، بمليارات الدولارات، في الوقت الذي هي فيه، تقدم الدعم الشامل لحزب الإصلاح الإرهابي الذي يمارس الإرهاب المنظم ضد شعب الجنوب أمام أعينهم ومسامعهم، وتحت حمايتهم؟! .
وهل هناك إرهاب أكثر، واكبر من هذا ياعالم؟!
ام انها ساعة الحقيقة آنت لتظهر، لشعوب العالم بأن حديثكم عن الإرهاب مجرد تدليس، وحقيقة حربكم ضده ما هي إلا زيف!!.

زر الذهاب إلى الأعلى