مقالات وآراء

الشيخ لحمر علي لسود العولقي يكتب: الجنوب العربي حصن الخليج العربي

تطورات متسارعة جاءت بعد معركة تحرير بيحان، هجوم إرهابي إيراني يستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة الحليف الصادق والوفي، أذرع إيرانية محلية لا تتأخر في تبني أي هجوم إيراني لرفع الخرج عن الفاعل الحقيقي لهذا العمل الإرهابي الجبان.
ندرك ان المعركة الحقيقية ضد الإرهاب قد بدأت فعليا من شبوة، ومثل ما انتصر الجنوب العربي والتحالف العربي في معركة “إعصار الجنوب”، ستتواصل الانتصارات، لأننا أصحاب حق، لم نعتد على أحد.
ايران هي من اعتدت على بلادنا وهددت أمن واستقرار جيراننا واشقائنا، ومثل ما هب الجميع للدفاع المصير العربي المشترك بمنع سقوط “عدن” العاصمة العربية الخامسة في قبضة طهران، سيهب العرب جميعا للدفاع عن كل قطر عربي يتعرض للتهديد.
سقطت صنعاء في قبضة إيران كعاصمة رابعة، لا لضعف جيش اليمن في مقارعة الحوثيين، ولا لوجود رئيس ضعيف لا يستطيع التحكم بإدارة الجيش، بل سقطت صنعاء، لأنها أقرب الى طهران من محيطها العربي، وهذه الحقيقة التي يجب ان يؤمن بها الجميع.
صنعاء لم تكن يوما عربية، فمواقفها دائما تكون مع القوي، فحين اجتاح نظام صدام حسين، دولة الكويت الشقيقة، دفع النظام في صنعاء اليمنيين الى الخروج الى الشوارع دعما للاجتياح “وردد اليمنيون هتافات بالكيماوي يا صدام”.
وبعد الوحدة اليمنية التي وقعها الحزب الاشتراكي اليمني (دون موافقة شعبية جنوبية)، أثبتت الكثير من الأدلة على استعانة نظام صنعاء بالكيان الإسرائيلي لدعم اجتياح الجنوب في العام 1994م، وما الصورة التي نشرت مؤخرا، للراحل عبدالكريم الارياني وهو في تل ابيب يطلب دعم إسرائيل، الا دليل على ذلك، وقد كان المبرر ان نظام الرئيس علي ناصر محمد دعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية بالأسلحة، وهو حق عربي مشروع، كما هو اليوم ذات الحق لجيراننا واشقائنا في دعم معركة الدفاع أمن واستقرار الوطن العربي الكبير.
اننا ونحن نمر بهذه المرحلة الصعبة من تاريخ الجنوب والمنطقة، فأننا نؤكد على ضرورة الإسراع في استكمال معركة تحرير الجنوب وتأمين الموانئ البرية والبحرية من المهرة حتى باب المندب، ومنع تهريب الأسلحة والطيران المسير للميليشيات الإرهابية في اليمن.
والله الموفق

زر الذهاب إلى الأعلى